SWED 24: كسر السويدي تيت هيرم، المعروف إعلاميًا بـ”أخصائي التشريح”، صمته بعد أربعة عقود من العزلة نتيجة الاتهامات والجدل حول قضية مقتل كاترين دا كوستا، التي وُجدت جثتها مقطعة تحت طريق سريع في الثمانينيات، في واحدة من أكثر القضايا غموضًا إثارة للجدل في السويد.
تيت هيرم، الذي كان يعمل كطبيب شرعي وقت وقوع الحادثة، تم تبرئته من تهمة القتل، لكنه أُدين بعملية تقطيع الجثة، وهو حكم لم يُسمح بالاستئناف عليه بسبب سقوط الجريمة بالتقادم. ومع ذلك، ظل اسمه مرتبطًا بالقضية في وسائل الإعلام، حيث صُور كوحش، ما جعله عرضة للهجمات والتهديدات.
يقول هيرم في مقابلة مع برنامج التلفزيون السويدي “Dokument inifrån”:”منذ عام 1985، عشت في عزلة تامة دون أي تواصل مع العالم الخارجي.”
القضية استندت إلى شهادة غير منطقية من أم زعمت أن طفلتها البالغة من العمر عامين كانت شاهدة على جريمة التقطيع. وأكد دان جوزفسون، معد البرنامج، قائلاً: “إذا أزلنا هذا الادعاء، تنهار القضية بأكملها.”
بحث مستمر عن الحقيقة
تيت هيرم يعاني من فقدان السمع بسبب محاولة انتحار خلال التحقيقات، لكنه لم يتوقف عن البحث عن قاتل كاترين. يقول جوزفسون: “ما زال يأمل أن يُكشف عن الحقيقة. في كل زيارة، يجلب معه ملفات جديدة جمعها من الإنترنت حول القضية.”
يعيش هيرم بهوية محمية ويقول إنه لم يتمكن أبدًا من تجاوز القضية: “لم يكن لدي أي عمل منتظم منذ ذلك الوقت. القضية ترافقني يوميًا، من الصباح إلى المساء.”
تُسلط تصريحات هيرم الضوء على التأثير العميق للشائعات والاتهامات غير المثبتة على حياة الأفراد، في قضية لا تزال تثير التساؤلات في السويد بعد مرور أربعة عقود.
يمكن مشاهدة الحلقة الأولى كاملة من البرنامج الوثائقي “من الداخل: جريمة التقطيع السويدية” على SVT Play أو على قناة SVT1، اليوم الأربعاء 27 نوفمبر الساعة 20:00.