SWED24: في موسم عيد الفصح، يُقبل ملايين السويديين على شراء كميات كبيرة من الحلوى، لكن ما لا يعلمه كثيرون هو أن تسعاً من كل عشر متاجر تستخدم حيلة تسويقية ذكية لتوجيه خيارات المستهلكين نحو أنواع معينة من الحلوى السائبة (lösgodis)، ليس لأنها الأفضل طعماً، بل لأنها تحقق أعلى هامش ربح للمتجر.
وبحسب تحقيق أجرته هيئة الإذاعة السويدية (SVT)، شمل زيارات لعدد من المتاجر الكبرى في ستوكهولم، مالمو، فالون ولوليو، تبيّن أن الغالبية العظمى من المحلات تعتمد على توزيع استراتيجي للحلوى داخل الرفوف. إذ يتم وضع الحلوى الأرخص سعراً والأكثر ربحية على مستوى العين، لتكون الخيار الأول الذي يقع عليه نظر الزبون.
وأكدت سلسلة متاجر الحلوى Gottebiten صحة هذه الممارسات، مشيرة إلى أن وضع أنواع الشوكولاتة ذات التكلفة الأعلى في مواقع أقل بروزاً يعود إلى أنها “غير مربحة” نسبياً.
وصرّح القائمون على السلسلة لـ SVT: “لا نرغب أن يملأ الزبائن أكياسهم بقطع الشوكولاتة الغالية التي نخسر عند بيعها”.
حلوى تجذب… لكنها غير مربحة
من الجدير بالذكر أن استخدام الحلوى كأداة لجذب الزبائن إلى المتاجر يُعد من الوسائل التسويقية القديمة، إذ حافظت أسعارها على ثبات نسبي منذ تسعينيات القرن الماضي. وتستخدم المتاجر هذا النوع من الحلوى كـ”طُعم”، بحسب ما ذكرته تقارير سابقة لـ SR.
وأوضح إيفيند غرونوس من شركتي Dals Konfektyr وAroma أن المتاجر تتعمد تسهيل الوصول إلى حلوى الجيلي الرخيصة، التي توضع غالبًا في مستوى النظر “حتى يختارها الزبائن تلقائيًا”.
ورغم أن الحيلة كانت فعالة لسنوات، فإن أسعار الحلوى السائبة بدأت تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة. ووفقًا لـ SVT، فقد ارتفع سعر هذه الحلوى بنحو 50% بين عامي 2020 و2025، ما يجعل تأثير هذه الخدع التسويقية أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى.