SWED 24: استثار تطبيق Bower للهواتف الذكية، المدعوم من Apple والذي استثمر فيه ملايين الدولارات، غضبًا واسعًا بين مستخدميه بعد أن قام بإلغاء نقاطهم المُجمعة على مدى سنوات، وفقًا لما ذكرته صحيفة Svenska Dagbladet.
يحظى التطبيق، الذي أُطلق عام 2015، بشعبية كبيرة ويبلغ عدد مستخدميه قرابة 700 ألف مستخدم. يعتمد مبدأ عمل Bower على مكافأة المستخدمين بنقاط مقابل فرز النفايات والتخلص من العبوات بشكل صحيح، حيث يمكن تحويل هذه النقاط لاحقًا إلى أموال.
وتساهم شركات مثل Nestlé وMondelez، الشركة المصنعة لشوكولاتة Marabou الشهيرة، في تمويل التطبيق.
إلا أن Bower أجرى تغييرًا مفاجئًا في نهاية الشهر الماضي، حيث قام بإلغاء جميع نقاط المستخدمين، حتى أولئك الذين جمعوها على مدار سنوات.
عبّر أحد المستخدمين الغاضبين عن استيائه قائلاً للصحيفة: “اختفى أكثر من 1700 نقطة، الأمر ليس ممتعًا على الإطلاق بعد كل هذا الجهد لجمعها. ومن غير اللائق إجراء هذه التغييرات في نهاية الشهر، مما يمنعنا من استبدال النقاط بأموال قبل التغيير. أعتقد أن الأمر كان مُدبرًا”.
يكمن التغيير الرئيسي في أن المستخدمين الآن يحصلون على نقاط فقط مقابل فرز عبوات من بين 500 علامة تجارية متعاونة مع Bower، بينما كان بإمكانهم سابقًا رمي أي عبوة والحصول على مكافأة.
أثار هذا التغيير انتقادات لاذعة، حيث كتب أحد المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي: “سيء للغاية! اختفت جميع نقاطي التي جمعتها بساعات طويلة من المسح الضوئي. كانت المكافأة ضئيلة أصلًا، والآن ستصبح أسوأ لأن عددًا قليلًا جدًا من الشركات متعاقدة مع التطبيق!”.
على الرغم من أن المبالغ ليست كبيرة، إلا أن العديد من المستخدمين يشعرون بالخداع. برر Bower هذا الإجراء بتوسعه عالميًا، وأن نموذج مكافأة جميع أنواع العبوات لم يعد مستدامًا اقتصاديًا.
كما أرجع الرئيس التنفيذي لشركة Bower، Suwar Mert، في تصريح للصحيفة، سبب عدم قدرة المستخدمين على الاحتفاظ بنقاطهم إلى حد أقصى للمعاملات كان سيؤدي إلى “تضخم كلي”.
تدّعي Bower أن فكرتها تتمحور حول توفير أسلوب حياة دائري، حيث كتبوا على موقعهم الإلكتروني: “نحن نبني مجتمعًا عالميًا ملتزمًا بتقليل النفايات، ونتخيل عالمًا تُقدَّر فيه جميع المواد وتُستخدم بالكامل”.
يضم التطبيق 680 ألف مستخدم مسجل قاموا بإعادة تدوير أكثر من 100 مليون عبوة، وفقًا لبيانات الشركة. وتؤكد Bower: “العالم أصبح مكانًا أفضل بفضل مجتمعنا من العلامات التجارية والمستهلكين الذين انضموا بالفعل إلى هذه الحركة”.
المصدر: Marcusoscarsson