SWED 24: لا تزال سوق العمل السويدية تواجه تحديات كبيرة، حيث ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى ما يقارب 377 ألف شخص مع نهاية العام الماضي، وهي أعلى نسبة تسجلها السويد منذ كانون الثاني/ يناير 2022، وفقاً لأرقام مكتب العمل.
سجلت نسبة البطالة ارتفاعاً من 6.6 بالمائة إلى 7.1 بالمائة خلال عام واحد، وهو ما يعكس تأثير الركود الاقتصادي الذي خيم على البلاد في 2024.
وعلقت إيفا ساماكوفليس، مديرة التحليل في مكتب العمل، قائلة: “الإنفاق الاستهلاكي للأسر كان أضعف من المتوقع، مما أثر بشكل كبير على سوق العمل”.
في كانون الأول/ ديسمبر، كان هناك 27 ألف شخص إضافي مسجلين كعاطلين عن العمل مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. كما تقلصت فرص العمل المتاحة بشكل حاد، حيث بلغ متوسط الوظائف الجديدة المعلنة شهرياً حوالي 100 ألف وظيفة خلال 2024، مقارنة بـ 150 ألف وظيفة في العام الذي سبقه.
بوادر تحسن قادمة
ورغم هذه الأرقام المقلقة، هناك إشارات إلى تحسن محتمل، حيث ترى ساماكوفليس أن سوق العمل قد تصل إلى نقطة استقرار قريباً، قائلة: “نتوقع أن تتوقف البطالة عن الارتفاع بحلول الربيع، على أن تبدأ بالانخفاض التدريجي مع حلول الخريف”.
هذا التفاؤل مرتبط بتوقعات انتعاش الاقتصاد وعودة النشاط إلى سوق العمل، وإن كان بوتيرة بطيئة.
وتشير التقديرات إلى أن التحسن سيبدأ مع استعادة الشركات لثقتها في الاقتصاد وارتفاع الطلب على الوظائف.
يبقى التحدي الأكبر هو كيفية تسريع تعافي سوق العمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وهو أمر يعتمد بشكل كبير على السياسات الاقتصادية المستقبلية وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي.