SWED24: عقد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريستيرسون، اليوم الجمعة اجتماعاً مع قادة الأحزاب البرلمانية لمناقشة التطورات الأمنية الحالية، وذلك عقب القمة الأوروبية التي انعقدت في بروكسل يوم الخميس، حيث اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على خطة تسليح بقيمة 800 مليار يورو لتعزيز القدرات الدفاعية في أوروبا.
وخلال قمة بروكسل، وافقت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، باستثناء المجر، على بيان يؤكد استمرار الدعم القوي لأوكرانيا. كما تم الاتفاق على تحرير 800 مليار يورو، أي ما يعادل حوالي 9,000 مليار كرونة سويدية، عبر تعديلات في الميزانية والاقتراض، بهدف تعزيز الدفاعات العسكرية لدول الاتحاد الأوروبي.
تحليل أمني من الاستخبارات العسكرية السويدية
وشارك في الاجتماع ممثلون عن جهاز الاستخبارات العسكرية السويدية (MUST)، حيث قدموا تحليلاً محدثاً للوضع الأمني العالمي والتحديات التي تواجه السويد.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أكد كريستيرشون أن الوضع الجيوسياسي قد شهد تغيرات غير مسبوقة خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة على المستوى عبر الأطلسي.
وقال كريسترشون: “ليس الوقت مناسباً لاتخاذ قرارات متسرعة. نحن نواجه تطورات تاريخية تتطلب تخطيطًا استراتيجيًا”.
وأوضح أن الحكومة السويدية تعمل على إعداد خطة قوية لحماية البلاد، يتم تطويرها حاليًا في مقر رئاسة الوزراء.
وأضاف: “من المشجع أن نرى وحدة واضحة بين الأحزاب السياسية، وكذلك بين مختلف قطاعات المجتمع. نحن موحدون في دعمنا لأوكرانيا، في موقفنا داخل الاتحاد الأوروبي، وفي التزامنا بتعزيز الدفاع السويدي”.
مستقبل أوروبا على المحك
ووصف كريستيرشون الوضع الأمني الحالي بأنه لحظة فارقة في التاريخ الأوروبي، مشدداً على أن نتائج الحرب في أوكرانيا ستحدد مستقبل أوروبا لأجيال قادمة.
وقال: “الطريقة التي سينتهي بها هذا الصراع ستشكل القارة الأوروبية لعقود قادمة. إنه حدث مصيري يجب أن نتعامل معه بحكمة”.
ويُتوقع أن تستمر الجهود السياسية والدبلوماسية في السويد وأوروبا للتعامل مع التهديدات الأمنية المتزايدة، مع تركيز خاص على تعزيز القدرات الدفاعية والاستعدادات الاستراتيجية في المستقبل القريب.