SWED24: سجّل سعر الذهب ارتفاعاً قياسياً جديداً خلال تعاملات بعد ظهر الإثنين، ليصل إلى 3,424 دولاراً للأوقية، في أعلى مستوى له حتى الآن، وفقًا لما أوردته صحيفة Dagens industri.
يأتي هذا الارتفاع وسط تزايد حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، وهبوط حاد في أسواق المال، وتراجع قيمة الدولار الأميركي.
ويُعزى هذا الصعود إلى عدة عوامل متشابكة، من أبرزها تصاعد التوترات الاقتصادية العالمية، ومخاوف من حرب تجارية جديدة، إلى جانب إقبال كثيف من قبل الصين على شراء الذهب بكميات ضخمة، وهو ما يُعرف بـ”الادخار الاستراتيجي”.
اضطرابات الأسواق تدفع المستثمرين نحو “الملاذ الآمن”
ويُنظر إلى الذهب تاريخياً على أنه ملاذ آمن للمستثمرين في أوقات الأزمات والتقلبات الاقتصادية. ومع فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية إضافية على الواردات، عادت المخاوف بشأن تصعيد حرب تجارية، ما دفع المستثمرين إلى تقليص استثماراتهم في الأسهم واللجوء إلى الأصول الآمنة مثل الذهب.
وكان الذهب قد سجّل أرقاماً قياسية ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي وحده، في ظل تراجع الثقة في الأسواق وزيادة الطلب العالمي.
تراجع الدولار يعزز الطلب على الذهب
يُعد انخفاض الدولار الأميركي عاملاً رئيسياً في ارتفاع سعر الذهب. فعندما تضعف العملة الأميركية، يُصبح الذهب أرخص للمشترين بالعملات الأخرى، ما يزيد من الطلب عليه ويرفع سعره على مستوى السوق الدولية.
ويأتي هذا الانخفاض في قيمة الدولار نتيجة لتقلبات سياسية واقتصادية داخل الولايات المتحدة، إلى جانب تحركات الأسواق العالمية في ظل مؤشرات تباطؤ اقتصادي.