قال مواطن سوري، يحمل الجنسية السويدية، لـ SWED 24 إن سلطات مطار رفيق الحريري في بيروت، فرّقته عن زوجته وأبنه البالغ من العمر 6 أشهر فقط، لمجرد وصولهم الى المطار، في طريقهم الى سوريا.
وأضاف المواطن ويدعى (باسل) إن أمن المطار أجبروه على مغادرة لبنان في نفس اليوم، لأنه كان قد سافر في العام 2019 على متن طائرات شركة “النخال”، رغم أنه فعل ذلك بطريقة قانونية ورسمية، من السويد الى لبنان ومنها الى سوريا، وتمت العودة الى السويد في نفس السنة بشكل قانوني ونظامي أيضاً.
وعبّر باسل عن صدمته من طريقة التعامل “الخشنة وغير الودية” لموظفي أمن المطار معه، “لمجرد أنه سوري” كما قال.
وأوضح باسل أنه في نيسان/ أبريل من العام الجاري، قرر زيارة أهله في سوريا، فاشترى تذاكر سفر من السويد الى بيروت، ومنها براً الى سوريا.
ويقول: “أحمل الجنسية السويدية، وابني يحمل أيضا الجواز السويدي، وزوجتي لديها جواز سفر سوري نافذ، وعندما وصلنا الى المطار أبلغوني بأنني ممنوع من الدخول الى بيروت، والسبب أنهم يعتقدون أنه قد أكون سافرت بطريقة غير نظامية على متن طائرات شركة النخال” في العام 2019.
ويضيف: ” سمحوا لزوجتي وابني الصغير السفر برا، لكنهم منعوني حتى القيام بتدبير سيارة أجرة لنقلهم برا الى سوريا، فاضطررت الى مغادرة لبنان الى تركيا، ومن هناك حجزت تذكرة سفر أخرى الى الأردن، ومنها دخلت سوريا، في وضع نفسي صعب للغاية، بالإضافة الى التكلفة الإضافية التي كلفتني هذه السفرة”.
وحتى في رحلة عودته، اضطر باسل الى العودة الى السويد لوحده وتحديدا الى ستوكهولم ومنها الى مدينة يوتوبوري.
أنا إنسان لماذا هذا التعامل السيء؟
يؤكد باسل أن تعامل سلطات مطار رفيق الحريري مع المسافرين السوريين هو تعامل “صلف وجلف وفيه الكثير من قلة الاحترام.. فأغلب السوريين لا يرغبون بالسفر عن طريق لبنان لأن التعامل معهم خشن ويتعرضون لضغوط نفسية لمجرد أنهم من سوريا”.
وقال باسل إن سيقدم لدى الشرطة السويدية دعوى قضائية كما طالب السفارة اللبنانية بتقديم توضيحات وتفسير لسبب تعامل سلطات مطار بيروت مع المسافرين السوريين القادمين من السويد بهذه الطريقة؟
السفارة اللبنانية صامتة لا ترد ..!
حاولت SWED 24 لعدة مرات الحصول على توضيح من السفارة اللبنانية في السويد، حول تساؤلات باسل الذي أكد أنه مستعد لمقابلة السفير اللبناني في ستوكهولم وعرض الوثائق والأدلة التي تثبت ما تعرض له.
ورغم المحاولات المتكررة من قبلنا، بالحصول على جواب، منذ عدة أسابيع، لكن السفارة لم ترد ولم تقدم أي توضيح لنا.