SWED24: كشفت تقارير إعلامية عن مخالفات إجرائية محتملة في تعيين آنا ستاربريك نائبة للمدير العام في هيئة الطوارئ وحماية المجتمع (MSB)، حيث حصلت على مزايا وظيفية، من بينها سيارة خدمة، قبل أن تقدم طلبها رسمياً للمنصب.
في 20 شباط/ فبراير، أعلنت الحكومة تعيين ستاربريك في منصبها الجديد، لكن وثائق رسمية اطلعت عليها أفتونبلاديت تكشف أن الترتيبات لتوظيفها بدأت قبل تقديمها طلب التوظيف بفترة طويلة.
في 13 فبراير، أي قبل أسبوع من الإعلان الرسمي، تلقت ستاربريك رسالة نصية من مسؤول حكومي توضح تفاصيل سيارة الخدمة التي تأتي ضمن الامتيازات الممنوحة للمنصب.
وجاء في نص الرسالة: “غالبية الأشخاص يوقعون على هذه الوثيقة حتى لو لم تكن لديهم نية لاستخدام الميزة”.
في ذلك الوقت، لم تكن ستاربريك قد قدمت طلب التوظيف رسمياً، ما يثير التساؤلات حول ما إذا كان قرار تعيينها قد تم حسمه مسبقاً.
وعند سؤال ماريا جيلبيرج، السكرتيرة في وزارة الدفاع السويدية، عن هذا الأمر، قالت: “تحدثنا عبر الهاتف حول مستندات سيارة الخدمة، وسألتني ستاربريك إن كان عليها التوقيع عليها. استشرت مديري ثم أرسلت لها الإجابة عبر الرسائل النصية”.
لكن عند سؤالها عمّا إذا كان تعيين ستاربريك قد تم حسمه قبل ذلك، أجابت: “لا أعرف. أنا فقط تلقيت تعليمات بالاتصال بها، ولم أكن معنية ببقية التفاصيل”.
تقديم الطلب بعد 9 أشهر من الموعد النهائي
تم الإعلان عن فتح باب التقديم لهذا المنصب في ربيع 2024، وتلقى 56 مرشحاً طلبات التوظيف قبل الموعد النهائي. لكن ستاربريك لم تقدم طلبها إلا بعد تسعة أشهر من انتهاء فترة التقديم، وفقاً لما نشرته صحيفة إكسبريسن.
وبررت الحكومة هذا التأخير بأن عملية التوظيف تم تعليقها في يونيو 2024، بعد تعيين المدير العام السابق في منصب جديد، ثم استؤنفت في آب/ أغسطس.
في الرسائل النصية التي حصلت عليها أفتونبلاديت، تم ترتيب اجتماع بين ستاربريك ومسؤولين حكوميين قبل يومين فقط من إعلان تعيينها، حيث كتبت ستاربريك في إحدى الرسائل: “يجب أن نكون حذرين خلال الاجتماع”.
وجاء رد المسؤول: “نعم، علينا أن نكون كذلك. أرسل لي رسالة نصية عندما تكونين عند الحارس بعد الاجتماع”.
عند سؤال جيلبيرج عن سبب السرية، أجابت: “لا أعرف لماذا كتبت ذلك. ربما لأن القرار الرسمي لم يكن قد تم اتخاذه بعد”.
تفاصيل الامتيازات الوظيفية
وقّعت ستاربريك على مستندات التوظيف في 18 شباط/ فبراير، والتي تضمنت حقها في سيارة خدمة يمكن استخدامها للأغراض الشخصية ولعائلتها.
وبموجب العقد، ستتحمل MSB تكاليف شراء السيارة وصيانتها، بينما تدفع ستاربريك تكاليف الوقود فقط.
حاولت أفتونبلاديت التواصل مع آنا ستاربريك للحصول على تعليق، لكنها لم تستجب. كما وجهت الصحيفة أسئلة إلى الحكومة حول سبب تجهيز مستندات التوظيف قبل تقديم الطلب الرسمي، لكنها لم تتلقَّ أي إجابة واضحة حتى الآن.
يثير هذا الكشف تساؤلات خطيرة حول آلية التوظيف في المناصب العليا في الحكومة السويدية، وما إذا كانت بعض التعيينات مجرد إجراءات شكلية لمناصب محسومة مسبقاً.