SWED 24: تدخلت الشرطة السويدية، صباح اليوم الجمعة لإخلاء مخيم احتجاجي مؤيد لفلسطين أمام جامعة يوتوبوري، بعد أن استمر لمدة ستة أشهر.
وجاء الإخلاء تنفيذًا لقرار يمنح حزب الليبراليين الحق في استخدام المنطقة لعقد اجتماع عام.
وكان الموعد النهائي لإخلاء المخيم محددًا عند الساعة السادسة صباحًا، إلا أن حوالي مئة متظاهر رفضوا المغادرة.
وقال المتحدث باسم الشرطة، ينس أندرسون: “عدد من المتظاهرين قيدوا أنفسهم في المكان، لكننا قمنا بإزالة القيود باستخدام معدات خاصة.” بحلول الساعة 6:30 صباحًا، تم إخلاء الموقع بالكامل، فيما صادرت الشرطة معدات المخيم.
ونقلت الشرطة نحو عشرة متظاهرين رفضوا الامتثال للأوامر، وسجلت تقارير ضد 12 شخصًا بتهمة عدم الامتثال. وعلى الرغم من التوتر، أكد أندرسون أن العملية تمت دون أي مواجهات عنيفة تُذكر.
توترات ومظاهر احتجاجية
وشهد الإخلاء حادثة اعتداء لفظي ودفع لأحد مراسلي التلفزيون السويدي من قبل أحد المتظاهرين، فيما بقي نحو 40 إلى 50 متظاهرًا يحتجون بالقرب من المنطقة المغلقة بحلول الساعة 7:40 صباحًا.
وأكد أكسيل دارفيك، عضو مجلس بلدية يوتوبوري عن حزب الليبراليين، أن الهدف من اجتماع الحزب المزمع عقده الساعة 10 صباحًا، والذي يتضمن مظاهرة في الساعة 12، هو تعزيز احترام “المبادئ الديمقراطية الأساسية.” وأشار إلى أن قرار الإخلاء يعكس أهمية احترام القوانين المنظمة للاستخدام العام للمساحات.
وعلق أندرسون على إمكانية استمرار المتظاهرين بالتعبير عن آرائهم، قائلًا: “يحق لهم التظاهر طالما أنهم لا يعرقلون الاجتماع المصرح به ويلتزمون بالقوانين اثناء الاحتجاج.”
تأتي هذه الأحداث في إطار جدل متصاعد حول التوازن بين حرية التظاهر واحترام اللوائح المنظمة للتجمعات العامة في السويد، مما يسلط الضوء على تحديات إدارة المساحات العامة في ظل تعدد الآراء والاحتجاجات.