SWED24: تواجه الشرطة السويدية صعوبات في مواكبة التحول الرقمي للعصابات الإجرامية، حيث أصبحت الجريمة أكثر اعتمادًا على الأنظمة الرقمية.
يقول ثيودور سميديوس من الإدارة الوطنية للعمليات الشرطية (Noa): “نحتاج إلى مجال أوسع لاستخدام التكنولوجيا بطريقة تمنحنا قوة أكبر”.
وفقاً للشرطة، تستخدم الشبكات الإجرامية المنصات الرقمية لنشر إعلانات عن الأعمال الإجرامية مثل التفجيرات، إطلاق النار، العنف والابتزاز.
يضيف سميديوس، قائلاً: “لقد واجهنا صعوبة في مواكبة الوتيرة، لكننا نحاول اللحاق بالركب الآن، وما زال أمامنا شوط لنشعر بالرضا”.
سميديوس، الذي يشغل منصب نائب رئيس وحدة تطوير مكافحة الجريمة، يشير إلى أن الشرطة تحرز تقدماً في تعقب المجرمين، ولكن الهدف الآن هو الوصول إلى المستويات العليا من المنظمات الإجرامية وليس فقط الجناة المباشرين.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد سميديوس أن الشرطة بحاجة إلى تحسين قدراتها الرقمية لتتبع الأنشطة الإجرامية التي تبدأ عادةً على منصات مفتوحة مثل TikTok وSnapchat وInstagram، وغالباً ما تنتقل إلى الدردشات المشفرة.
يقول سميديوس: “لا أملك أرقاماً دقيقة، لكن من الشائع جداً اليوم أن يتعرض المرء للتأثير في البيئة الرقمية، وخاصة على هذه المنصات، وعملية التطرف، كما أحب أن أسميها، تتم بسرعة أكبر بكثير على الإنترنت مقارنة بالبيئة الفيزيائية”.
يناقش سميديوس أيضاً التحديات التي تواجه الشرطة بسبب التشريعات السويدية الحالية التي تحتاج إلى بعض التعديلات لتمكين بناء قدرات تكنولوجية جديدة تتماشى مع التقنيات التي يستخدمها المجرمون. يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة تمكين للشرطة لفحص كميات كبيرة من البيانات بكفاءة أكبر.
ويؤكد سميديوس على الحاجة لتوسيع الكفاءات التقنية وتخفيف القيود التنظيمية على المستوى الوطني والأوروبي، قائلاً: “إذا كان الفريق المنافس لا يتبع قواعد ويستخدم التقنيات بحرية تامة بينما الفريق الصالح يتقيد بقوانين عدة، من الصعب أن تفوز في المباراة”.