SWED24: تجري السلطات السويدية تحقيقاً عاجلاً في عمل تخريبي محتمل استهدف إمدادات المياه في جزيرة غوتلاند، وفقاً لمعلومات حصلت عليها صحيفة أفتونبلاديت.
وأكد جهاز الأمن السويدي Säpo وقوع حادثة أمنية خطيرة يوم الأحد، حيث تم تعطيل المضخات الرئيسية المسؤولة عن ضخ المياه الخام، مما كان قد يؤدي إلى حرمان الجزيرة بالكامل من المياه لو لم يتم اكتشاف الأمر في الوقت المناسب.
وقالت سوزان بييرغورد بيترسون، مديرة المياه والصرف الصحي في منطقة غوتلاند:”تمت إزالة الغطاء البرونزي الذي يزود المضخات بالطاقة، وتعطيله بطريقة مقصودة أدت إلى توقف المضخات عن العمل.”
تأكيد رسمي من جهاز الأمن السويدي
وأكد جهاز الأمن السويدي أنه على علم بالحادثة، حيث صرح يوهان فيكستروم، المتحدث باسم Säpo، قائلاً: “نعم، هناك بلاغ رسمي حول حادثة وقعت بالأمس”.
وأكدت بلدية غوتلاند صباح الاثنين أن إمدادات المياه على الجزيرة تعرضت لعملية تخريب متعمدة، حيث تم إيقاف مضخات المياه الخام في إحدى البحيرات.
ورفضت بييرغورد بيترسون الكشف عن المنطقة المستهدفة تحديدًا لأسباب أمنية، لكنها أوضحت:”هذه البحيرة تزود جزءًا كبيرًا من غوتلاند بالمياه”.
“عمل بشري متعمد”
من جهته، أوضح باتريك يوهانسون، رئيس وحدة المياه والصرف الصحي في غوتلاند، أنه من الواضح أن شخصًا ما أراد وقف تشغيل المضخات عمدًا.
وقال يوهانسون:”ما حدث هو تأثير بشري متعمد، وليس خللًا عرضيًا. لقد تم إيقاف المضخات وسحب الكابلات يدوياً”.
ورغم خطورة الحادثة، حاول يوهانسون طمأنة السكان المحليين، مؤكدًا أن هناك إجراءات بديلة للحفاظ على إمدادات المياه.
وأضاف:”نحن قادرون على تعديل إنتاج المياه، والاستفادة من مصادر أخرى، وإعادة تشغيل مضخات بديلة، لذلك لم تتأثر إمدادات المياه للمقيمين”.
بينما عادت المحطة المتضررة للعمل بشكل طبيعي، لا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة من يقف وراء هذا العمل التخريبي، وسط مخاوف متزايدة بشأن الأمن المائي في السويد.