SWED 24: بدأت اليوم الاثنين محاكمة الشاب المتهم بقتل ميكائيل، 39 عامًا، أمام أنظار ابنه البالغ من العمر 13 عامًا، في حادثة هزت حي شارهولمن في ستوكهولم العام الماضي. الجريمة وقعت عندما كان الضحية وابنه في طريقهما إلى المسبح، حيث أُطلقت عليه النار بدم بارد.
المتهم الرئيسي، الذي كان يبلغ 17 عامًا وقت وقوع الجريمة، ظهر لأول مرة في سجلات الشرطة منذ كان في الصفوف الابتدائية. وفقًا لتحقيقات الشرطة، تم اعتقاله لأول مرة وهو في التاسعة من عمره بتهمة سرقة بسيطة، ومنذ ذلك الحين تصاعدت جرائمه بشكل ملحوظ.
في سن الثالثة عشرة، تورط المتهم في جرائم عنف، وسرعان ما جُنّد في شبكة إجرامية محلية. رغم محاولات السلطات التدخل من خلال إيداعه في دور رعاية وفق قانون رعاية الشباب (LVU)، لم تفلح هذه الإجراءات في ردعه عن طريق الجريمة. بحلول عام 2023، كان الشاب مشتبهاً به في قضايا خطيرة مثل الشروع في القتل والخطف.
تفاصيل يوم الجريمة
في يوم الجريمة، كان المتهم فارًا من أحد مراكز الرعاية. وبعد تحقيقات مكثفة، كشفت الشرطة أن المتهم، برفقة أربعة آخرين، تورطوا في الحادثة المروعة التي راح ضحيتها ميكائيل.
الابن البالغ من العمر 13 عامًا يعد الشاهد الرئيسي في المحاكمة، وهو الذي عايش الحادثة بأكملها. والدته، إيزابيل تينريد، تحدثت في برنامج “أخبار الصباح” عن التحديات التي تواجه الأسرة.
وقالت إيزابيل: “اليوم يمثل اختبارًا عاطفيًا شديد الصعوبة. الجلوس في المحكمة والاستماع إلى تفاصيل ما حدث سيعيد الجروح القديمة إلى السطح. لكن من المهم أن نواجه هذا الأمر لتحقيق العدالة.”
دعوة لتغيير جذري في الوقاية من الجريمة
وترى إيزابيل أن هناك حاجة ماسة للتدخل المبكر لمعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الشباب نحو عالم الجريمة.
وأضافت، قائلة: “يجب أن يبدأ العمل من مرحلة الحضانة. هؤلاء الشبان غالبًا ما يعانون من صدمات عميقة. إذا أردنا تغييرًا حقيقيًا، علينا التركيز على كسر أنماط السلوك السلبية ومعالجة الجذور، وليس فقط التدخل بعد وقوع الكارثة”.
المحاكمة، التي تسلط الضوء على التحديات الأمنية والاجتماعية، تعيد النقاش حول كيفية منع تحول الأطفال والشباب إلى مجرمين. ومع تصاعد العنف بين الشباب، تبدو الحاجة ملحة لاستراتيجيات وقائية أكثر شمولاً وتأثيرًا.