SWED 24: أعلن الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، اليوم الجمعة، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيعزز وجوده في بحر البلطيق عقب حادثة التخريب المشتبه بها التي استهدفت كابلات تحت الماء في خليج فنلندا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أشاد فيه ستوب بسرعة وكفاءة استجابة السلطات الفنلندية.
وقال الرئيس ستوب: “تمكنا من التحرك بسرعة وإحضار هذه السفينة إلى المياه الفنلندية. والآن تبدأ الإجراءات القانونية”.
وقع الحادث على كابل الكهرباء “إست لينك 2” وعدة كابلات اتصالات بين فنلندا وإستونيا. وتشتبه السلطات الفنلندية بأن السفينة “إيغل إس” تسببت في الأضرار بواسطة مرساتها.
وتمت مداهمة السفينة من قبل الشرطة الفنلندية وخفر السواحل يوم أمس الخميس، وتم سحبها إلى المياه الفنلندية، حيث صادرت السلطات حمولتها. ووفقًا للسلطات الفنلندية، فإن السفينة مرتبطة بما يُعرف بـ”الأسطول الروسي الخفي”.
إشادة بتحركات الناتو
قبل المؤتمر الصحفي، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، مارك روت، عن تعزيز وجود الحلف في بحر البلطيق، بعد محادثة مع الرئيس ستوب. وفي ذات السياق، أكدت القوات المسلحة الإستونية بدء عمليات حماية للكابلات البحرية، حيث أرسلت السفينة “راجو” لحماية كابل “إست لينك 1”.
وأعرب وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، عن أمله في مشاركة دول أعضاء في الناتو، بما في ذلك السويد، في الجهود الأمنية. وقال: “إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الناتو وقيادة الدفاع، فقد تكون القوات السويدية جزءًا من الحل”.
في المقابل، أكدت القوات المسلحة السويدية أنها لم تتلقَّ أي طلب رسمي حتى الآن لكنها ستستجيب لأي مهمة تُطلب منها.
وبينما تستمر الجهود الأمنية، أكدت فنلندا أن التحقيقات القانونية ستتولى الكشف عن تفاصيل الحادث ودوافعه، مع استمرار التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان أمن المنطقة.