ارتفع عدد الأشخاص الذين يُعثر عليهم ميتين في منازلهم بالسويد دون أن يتم اكتشاف وفاتهم إلا بعد مرور وقت طويل.
ومنذ العام 2018 تم العثور على أكثر من 1200 شخصاً ميتاً في منزله لمدة شهر على الأقل قبل ان يتم اكتشاف جثثهم، وفقاً للتلفزيون السويدي. ( المصدر/ انقر هنا).
وبلغ عدد الأشخاص الذين عُثر عليهم موتى في منازلهم بالعام الماضي 2022، نحو 282 شخصاً، بحسب بيانات التلفزيون السويدي المستندة على الفحص الطبي السويدي، وهو أعلى رقم يتم تسجيله منذ ان بدأت الهيئة إحصاءاتها في عام 2018.
يقول الأستاذ في جامعة اوميو غلين ساندستروم للتلفزيون السويدي، الذي أجرى ابحاثاً حول قضايا ذات صلة بالموضوع، مثل الشعور بالوحدة، انه وبشكل عام فأن الأشخاص الذين يواجهون خطورة أكبر في مواجهة مثل هذا النوع من المصير هم أولئك الذين ليس لديهم أطفال والذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يحتاجون الى زيارات موظفي الرعاية الصحية.
ظاهرة ليست شائعة في الضواحي
ومن بين مجموع 282 شخصاً ميتاً عُثر عليهم بعد مرور 30 يوماً على وفاتهم، كان هناك 6 اشخاص عُثر عليهم بعد مرور أكثر من عام على وفاتهم.
وذكر العديد من الأشخاص الذين اتصل بهم التلفزيون السويدي، ان مثل هذا الأمر لا يحدث كثيراً في الضواحي المدن التي تسكنها غالبية مهاجرة.
يقول ساندستروم: الأمر الأكثر شيوعاً يحدث في المناطق الحضرية لان العلاقات والسيطرة الاجتماعية أقل هناك.
ويشارك قسم العقارات في مدينة ستوكهولم، الذي يهتم بأمور الميراث عند موت شخص ما في المنزل بتقديم الصورة نفسها، وذلك من خلال البحث عن الوصايا والاتصال بالأقارب.
تقول مديرة الوحدة اولريكا غيرنبرغ للتلفزيون السويدي: من السهل نسيان المرء في داخل المدينة. ولكن وعلى سبيل المثال في منطقة يارفا، يهتم الناس ببعضهم البعض بشكل أكبر. هناك يحاول الناس الاتصال بالسلطات وترتيب جنازة للميت والاتصال بأقاربه في البلد الأم.
“مأساة”
واكتشفت جمعية سكن في ضاحية ماشتا في العاصمة ستوكهولم، مؤخراً وفاة شخص في منزله، حيث بقي الشخص ميتاً لمدة ثلاثة أشهر قبل ان يتم اكتشافه.
يقول رئيس جمعية الوحدات السكنية بينغت أندرشون: في الماضي كان الناس يتحدثون مع بعضهم البعض، ولكن الآن يمكن ان يلتقي الناس ببعضهم على السلم دون ان يلقوا التحية على بعضهم البعض، من المأساوي للغاية ان يسير المجتمع بهذا الاتجاه.