SWED 24: قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استبدال السفير الروسي في السويد، حيث سيغادر فيكتور تاتارينتسيف منصبه بعد عشر سنوات من الخدمة، ليحل محله سيرجي بيليايف.
ووفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، أصدر بوتين يوم أمس الجمعة مرسومين، الأول يقضي بـ”إعفاء” تاتارينتسيف من منصبه، والثاني بتعيين بيليايف سفيرًا جديدًا.
تاتارينتسيف يغادر بعد فترة مضطربة
ترك فيكتور تاتارينتسيف، البالغ من العمر 70 عامًا، بصمته خلال فترة شهدت توترات متزايدة، خاصة منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
وفي عام 2022، قال تاتارينتسيف في تصريح لصحيفة Expressen: “هذا ليس حربًا، إذا قررت روسيا خوض حرب حقيقية، ستنتهي أوكرانيا في وقت قصير جدًا”.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت السفارة الروسية في ستوكهولم عدة تهديدات وُجِّهت من قِبَل السفير، مما استدعى استدعاء تاتارينتسيف إلى وزارة الخارجية السويدية مرات عديدة، بالإضافة إلى طرد دبلوماسيين روس كانوا يعملون تحت غطاء دبلوماسي وتورطوا في أنشطة تجسس.
تصريحات حادة من السفير الجديد
يعتبر تاتارينتسيف من أكثر الدبلوماسيين الأجانب خبرة في السويد، حيث عمل في السفارة الروسية في ستوكهولم منذ عام 1980 وتولى عدة مناصب. وُلد في مدينة خيرسون الأوكرانية، وتداولت تقارير أنه كان يعمل لصالح الـ KGB، كما أن لديه ابنًا يحمل الجنسية السويدية.
ورغم التغيير في القيادة، فإن من غير المتوقع أن تختلف السياسة الروسية في السويد كثيرًا.
في أيار/ مايو الماضي، صرح سيرجي بيليايف، السفير الجديد، بأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو يشكل “تهديدًا لأمن روسيا”. وقال في تصريح لوكالة تاس: “نلاحظ رغبة قادة هذه الدول في تحويلها إلى مواقع متقدمة على الجبهة الشرقية للناتو في أسرع وقت ممكن”.
يبلغ سيرجي بيليايف من العمر 59 عامًا، يتمتع بمسيرة دبلوماسية بدأت منذ عام 1987 بعد تخرجه من جامعة MGIMO المرموقة في موسكو. يتحدث بيليايف اللغتين الفنلندية والإنجليزية بطلاقة، وكان يشغل منصب المستشار الثاني في السفارة الروسية في فنلندا حتى عام 2018، قبل أن يصبح رئيسًا للدائرة الأوروبية الثانية في وزارة الخارجية الروسية.