نشر التلفزيون السويدي، تقريراً قال فيه إن الحزن وحسرة القلب ليست فقط موضوعاً يجري الحديث عنهما في الأدب، بل هما شيء حقيقي جداً بل ومميت احياناً.
ووفقاً للتقرير، فأن حوالي 60 سويدياً يصابون كل شهر بذلك، معظمهم من النساء فوق سن الخمسين.
وتتشابه أعراض النوبة القلبية مع أعراض “القلب المكسور” بفارق ان المشكلة لا تكون في الأوعية الدموية للقلب بل الحزن والتوتر هما اللذان يتسببان في فقدان عضلة القلب للقوة. ويعني ذلك ان الشخص الذي لديه أوعية دموية سليمة يمكن ان يتأثر بذلك، وفي أسوأ الحالات يمكن ان يؤدي الى الموت.
قصة كاثي سالستروم
عانت كاثي فجاة من صعوبة في التنفس في أحد أيام الصيف عندما كانت تسبح.
تقول كاثي: كنت أنا والطاقم الطبي على يقين من أنها كانت نوبة قلبية، لكن بعد ذلك قال لنا الطبيب إنه “قلب مكسور”.
وعندما طلب منها الطبيب أن تخبرها عن حياتها، اتضح أنها عانت من حزن على الصعيد الشخصي.
يمكن أن تؤثر على مرضى السرطان
ولم يتم بعد استكشاف الآليات الكامنة وراء ما يخلفه الحزن من اذى بشكل كامل، وعادة ما يشمل ذلك المرضى الذين عانوا من ضغوط عاطفية او حزن عميق، ويمكن ان يكون ايضاً مرضى مصابين بمرض خطير مثل السرطان.
يقول الأطباء ان الاسم الصحيح لمرض “القلب المكسور” هو تاكوتسوبو، takotsubo وهو اسم وعاء ياباني يستخدم لصيد الحبار، حيث يأخذ قلب المريض شكلاً يذكرنا بمصيدة الاخطبوط.
تشخيص جديد
جاء تشخيص المرض في السويد في عام 2015 ولا يزال هناك الكثير من الجهل بشأن تاكوتسوبو، حتى في الرعاية الصحية، مما قد يؤدي إلى التشخيص والعلاج غير الصحيحين.
ولا تزال البحوث جارية حول ايجاد افضل السبل لعلاج المرضى. احدى الطرق هي العلاج المعرفي السلوكي المستند الى الانترنت، حيث يجب على المرضى تعلم كيفية ادارة الإجهاد العاطفي وبالتالي منع الانتكاس.
تم تدريب كاثي سالستروم على إدارة الإجهاد بعد مرضها، لكنها قلقة بشأن ما سيحدث إذا شعرت بالحزن مرة أخرى.
تقول كاثي: عندها اعتقد ان القلب سينكسر مرة اخرى.