SWED 24: أحدث مقتل سلوان موميكا، المعروف بحرق المصحف، ضجة عالمية، حيث تصدرت الأخبار العناوين في كبرى وسائل الإعلام الدولية. ومع استمرار الجدل الحاد حول شخصيته وأفعاله حتى بعد وفاته، برزت فرنسا كأكثر الدول اهتماماً بالحدث، نظرًا لحساسية النقاش حول الإسلام وحرية التعبير داخل مجتمعها العلماني.
وسرعان ما انتشر خبر مقتل موميكا، حيث تصدرت وسائل الإعلام العالمية عناوينه كحدث بارز، فيما شهدت منصات التواصل الاجتماعي سيلاً من ردود الفعل المتباينة، بين من اعتبر مقتله قصاصاً عادلاً ومن رأى فيه اعتداءً على حرية التعبير.
أولريكا بيرغستن، مراسلة أوروبا لدى التلفزيون السويدي، أكدت أن الخبر احتل مساحة واسعة في الصحف والنشرات الإخبارية، قائلة: “اليوم، تصدر مقتل موميكا عناوين الصحف والنشرات التلفزيونية في العديد من الدول”.
لماذا كان لفرنسا النصيب الأكبر من الجدل؟
أخذت القضية بُعداً خاصاً في فرنسا، حيث يعتبر الجدل حول حدود حرية التعبير ومكانة الإسلام في النظام العلماني واحداً من أكثر المواضيع حساسية. ويعود هذا الاهتمام إلى تجارب سابقة، مثل الهجمات الإرهابية التي استهدفت مجلة “شارلي إيبدو” بعد نشرها رسومًا كاريكاتورية مسيئة، وكذلك الجدل الذي أعقب مقتل المعلم صامويل باتي عام 2020، والذي اغتيل بعد عرضه رسوماً مسيئة للنبي محمد في درس عن حرية التعبير.
استمرار التفاعل مع مقتل موميكا يعكس انقساماً عالمياً بين من يراه استفزاز أساء لمعتقدات الملايين، وبين من يعتبر أن مقتله يشكل خطراً على حرية التعبير ويعزز خطاب العنف والانتقام.
في ظل هذه التفاعلات، يبقى السؤال: هل سيدفع اغتيال موميكا الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في حدود حرية التعبير، أم أنه سيؤدي إلى مزيد من التشدد في حماية هذا الحق؟