SWED 24: أعلنت الحكومة السويدية عن تكليف مصلحة الهجرة بإجراء دراسة شاملة حول الدعم الذي قد يكون مطلوبًا في حال قرر عدد كبير من اللاجئين السوريين العودة إلى وطنهم. وتهدف الدراسة إلى فهم الاحتياجات المحتملة وتحديد الموارد والآليات اللازمة لدعم العودة الطوعية.
وصرح وزير الهجرة السويدي، يوهان فورشيل، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السويدية TT اليوم: “هناك عدد كبير من السوريين الذين قدموا إلى السويد، وعلينا أن نكون دائمًا مستعدين لأي تطورات. الأحداث متغيرة، ونرغب في الحصول على صورة أوضح حول ما قد يكون مطلوبًا إذا أصبحت العودة خيارًا متاحًا لعدد كبير منهم”.
أرقام وإحصائيات
وفقًا للحكومة، يعيش في السويد حاليًا حوالي 35,000 سوري يحملون تصاريح إقامة، إلى جانب عدد آخر ممن حصلوا على الجنسية السويدية. ومع ذلك، لا تتوفر حتى الآن تقديرات دقيقة حول عدد الذين قد يرغبون في العودة إلى سوريا إذا استقرت الأوضاع هناك.
خطط الدعم وآليات التنفيذ
مصلحة الهجرة ستقوم بحصر الدعم والمنظمات المتاحة للمساهمة في تسهيل العودة. وتتضمن الخطط الحكومية تقديم الدعم اللوجستي، مثل حجز تذاكر الطيران، وتوفير فرص إعادة الاندماج في المجتمع السوري، بما في ذلك التعليم، المساعدة في إيجاد العمل، وتوفير السكن المؤقت. وأوضح الوزير فورشيل: “هدفنا هو أن يحصل العائدون على بداية جديدة في وطنهم.”
الأوضاع الراهنة
على الرغم من أن بعض السوريين حول العالم بدأوا بالعودة إلى وطنهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، لا تزال الحكومة السويدية تحذر من السفر إلى سوريا بسبب المخاطر الأمنية. كما أوقفت مصلحة الهجرة جميع طلبات اللجوء المتعلقة بسوريا، ولا يتم حاليًا تنفيذ أي عمليات ترحيل قسرية إلى هناك.
هذه الخطوة تأتي في إطار استعداد السويد للتعامل مع أي تطورات مستقبلية، وضمان تقديم الدعم اللازم للاجئين الراغبين في العودة إلى بلدهم.