أصدر المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية في السويد توصيات جديدة أكثر تشدداً بخصوص تناول الكحول.
ووفقاً للتوصيات الجديدة، فأن الشخص الذي يشرب 4 كؤوس صغيرة من البيرة القوية في وقت واحد مرة واحدة في الشهر، يحتاج الى طلب الرعاية الصحية، وهذا يتعلق بالرجال والنساء على حد سواء.
وبشكل أكثر تفصيلاً، فأن التوصيات الجديدة تعني ان أولئك الذين يشربون عشرة كؤوس قياسية او أكثر من البيرة القوية او النبيذ في الأسبوع أو أربعة كؤوس قياسية خلال وقت واحد ولمرة واحدة في الشهر، يُصنفون بأن استخدامهم للكحول محفوف بالمخاطر، بحسب توصيات المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية.
ولا تعني التوصيات الجديدة أي تغيير فيما يخص بالنساء مقارنة بالتوصيات السابقة، لكنها وفيما يخص الرجال تعني تخفيضاً أكبر لكمية الكحول التي يشربونها وبنحو خمس كؤوس في الأسبوع وكأس واحد في كل مرة، وهي تشديدات واضحة مقارنة بالسابقة.
زيادة خطر الإصابة بالسرطان
وقال رئيس القسم في المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية توماس ليندن للراديو السويدي، ان السبب وراء التشديدات الجديدة بالنسبة للرجال يرجع الى النتائج التي خلصت اليها الأبحاث والتي أظهرت تعرضهم لخطر أكبر مما كان يعتقد سابقاً للإصابة بالأمراض المرتبطة بالكحول.
وأوضح، قائلاً: هناك مخاطر متزايدة للإصابة بالسرطان، بالإضافة الى خطر الإدمان وتلف الدماغ والكبد.
ويتركز الكحول بشكل أكبر لدى النساء عند استهلاك نفس الكمية التي يستهلكها الرجال، لذلك فأن الكميات التي يسمح بتناولها للرجال هي أكبر مما يُسمح للنساء.
وحتى الان ليس هناك من توصيات بشأن الكحول للنساء المرضعات.
الابتعاد عن الكحول بشكل كلي
ووفقاً لتوصيات مؤسسة التغذية الشمالية، NNR، يجب على المرء الابتعاد عن شرب الكحول بشكل تام، ولذلك تختلف توصيات المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية عن توصيات NNR.
يقول ليندن: لا يمكن وضع حد يمكن فيها القول ان شرب الكحول غير مضر. وتختلف نتائج الدراسات كثيراً عند استهلاك كمية أقل من الكحول، حيث لا يمكننا تقديم مثل هذه التوصية.
وتعد التوصيات الجديدة جزءًا من المبادئ التوجيهية الوطنية للمجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية لأنماط الحياة الصحية، وبالتالي يجب ان يتم التعامل معها بمثابة إرشادات في مجال الرعاية الصحية.