SWED24: كشفت تحقيقات TV4 Nyheterna أن معظم الملابس التالفة التي يتم التبرع بها لإعادة التدوير تُحرق بدلاً من إعادة استخدامها، وغالباً خارج السويد، مثل ليتوانيا. في ظل هذا الواقع، دعت أكبر شركات إدارة النفايات في السويد المواطنين إلى الاحتفاظ بملابسهم القديمة في المنزل حتى يتم إيجاد حلول بديلة.
كارين سوندين، خبيرة التحقيقات الفنية في شركة ستوكهولم للمياه والنفايات، علّقت على الأمر قائلة: “إذا كان قميصك قد بقي في خزانتك لمدة عامين، فربما يمكنك الاحتفاظ به لفترة أطول قليلاً حتى تتوفر خيارات أفضل”.
ومنذ بداية العام، أصبحت مسؤولية جمع وفرز النفايات النسيجية من اختصاص البلديات السويدية، لكن لم يُحدد بعد الإطار الزمني لهذا الانتقال.
في الوقت نفسه، يعمل الاتحاد الأوروبي على وضع نظام جديد يُلزم مصنعي الملابس بتحمل تكاليف جمع وفرز وإعادة تدوير الملابس المستعملة، بهدف تقليل نفايات النسيج وإطالة عمر الملابس وتقليل عمليات الحرق.
وأوضح كارين سوندين، قائلة: “ليس من الضروري التخلص من كل شيء الآن، يمكننا الانتظار. إذا احتفظت بملابسك القديمة في منزلك لمدة عام أو عامين إضافيين، فقد تكون هناك حلول جديدة حينها”.
تردد
عند زيارة فريق TV4 Nyheterna لأحد مراكز إعادة التدوير في ليدينغو، خارج ستوكهولم، قوبل اقتراح الاحتفاظ بالملابس القديمة في المنازل بردود فعل متباينة، حيث أعرب البعض عن شكوكهم حول إمكانية تطبيق الفكرة عملياً.
لوتا كوملين، إحدى المواطنات، علّقت قائلة: “عامان مدة طويلة جداً. قد ينتقل البعض إلى أماكن جديدة أو تتغير حياتهم، لذلك لا أعتقد أن الجميع يمكنهم الاحتفاظ بملابسهم لهذه الفترة”.
أما هوكان إريكسون، فقال مازحاً: “شريكي يعتقد بالفعل أنني أحتفظ بملابسي لفترة طويلة أكثر من اللازم!”