SWED 24: تزايدت جهود الشرطة السويدية لمنع تهريب الأطفال إلى خارج البلاد ضد إرادتهم، خصوصاً خلال موسم العطلات، حيث ترتفع مخاطر تعرض الأطفال لجرائم الشرف في بلدان أخرى.
ومع اقتراب موسم العطلات، تكثف الشرطة جهودها للتصدي لمحاولات تهريب الأطفال.
تقول آسا فاليندر، مسؤولة تطوير العمليات في الإدارة الوطنية للشرطة (Noa): “بمجرد أن يغادر الطفل البلاد، يصبح من الصعب جداً على السلطات السويدية اتخاذ أي إجراءات. لذلك، من الضروري التدخل قبل مغادرتهم”.
تعزيز التواجد الأمني في مطار أرلاندا
شهد مطار أرلاندا، أكبر المطارات السويدية، نشاطاً مكثفاً للشرطة خلال الأسبوع الجاري. حيث تم إجراء مقابلات مع العائلات المسافرة مع أطفال إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، وتم تنفيذ عمليات فحص معمقة عند وجود شكوك حول إمكانية تعرض الطفل لجريمة.
تقول فاليندر، موضحة: “أجرينا محادثات مع حوالي خمسين طفلاً وأفراد أسرهم. الكثيرون يقدرون جهودنا في حماية حقوق الأطفال والاستماع إليهم. أسفرت هذه الجهود عن تسجيل بلاغ جنائي بتهمة الإعداد لجريمة عنف. لا نستطيع الكشف حالياً عن تفاصيل الجريمة احتراماً للأطراف المعنية”.
ونظرًا لأن مطار أرلاندا هو المحطة الأخيرة قبل مغادرة الأطفال البلاد، تولي الشرطة أهمية كبيرة لتعزيز وجودها الأمني هناك خلال فترات العطلات المدرسية.
منع السفر
يمكن للجنة الشؤون الاجتماعية أن تطلب من المحكمة الإدارية إصدار قرار بمنع سفر الطفل إذا وجدت مخاطر واضحة لتهريبه، ما قد يؤثر سلباً على صحته وتطوره خلال إقامته في الخارج.
وحول ذلك، توضح فاليندر، قائلة: “محاولات تهريب الأطفال الذين يمتلكون قرار منع سفر نادرة جداً. تركيزنا ينصب على الأطفال الذين لم تصدر بحقهم هذه القرارات بعد، لكنهم في دائرة الخطر”.
وغالباً ما تكون الجرائم التي يتعرض لها الأطفال المهربون قد بدأت في السويد قبل خروجهم. في بعض الحالات، يتعلق الأمر بالتحضير للجريمة، وفي حالات أخرى بمحاولات لتنفيذها. وتشمل هذه الجرائم الزواج القسري، زواج الأطفال، أو تشويه الأعضاء التناسلية.