SWED 24: أعربت آنا أولسكوغ، رئيسة نقابة المعلمين السويديين، عن غضبها إزاء تراجع مهارات القراءة لدى الطلاب السويديين، مطالبةً الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه المشكلة.
وجاء تحذير أولسكوغ في أعقاب تقارير إعلامية أشارت إلى صعوبات يواجهها طلاب جامعيون في قراءة الكتب، بالإضافة إلى إحصاءات رسمية تُظهر تراجعًا في مهارات القراءة والكتابة لدى التلاميذ السويديين.
ووفقًا لأحدث دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ضمن برنامج التقييم الدولي للطلاب (PISA)، يفتقر 24% من الطلاب بعمر 15 عامًا إلى مهارات القراءة والكتابة الأساسية، بانخفاض قدره 11% مقارنة بعام 2000.
وقالت أولسكوغ في برنامج “After fem” على قناة TV4: “نحن، كمعلمين في رياض الأطفال والمدارس، نُلاحظ هذا التراجع يوميًا في الفصول الدراسية. لقد أطلقنا ناقوس الخطر منذ سنوات، لكن الإجراءات اللازمة لم تُتخذ.”
وأضافت: “هذه الأرقام تُمثل واقعًا مُعاشًا لهؤلاء الأطفال، ونحن لا نملك الموارد الكافية لمواجهة هذا التحدي. يجب على الحكومة الاستثمار في المراحل الدراسية الأولى، فثلاث سنوات في المرحلة الابتدائية قليلة جدًا مقارنةً بالخسارة الكبيرة في التعلم التي قد يتكبدها الطفل. لا يمكننا الانتظار، فالأمر خطير للغاية، وهذا الوضع لا يُمكن أن يستمر.”
من جانبه، أعرب وزير التعليم، يوهان بيرسون، عن قلقه إزاء هذه المشكلة، قائلاً: “من المُرعب أن يُعاني الطلاب الجامعيون من صعوبة في القراءة. إنه أمر غريب جداً.”
وأكد بيرسون على ضرورة اتخاذ إجراءات متعددة، بما في ذلك توفير المزيد من الدعم للطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وتشجيع القراءة والانتقال من الشاشات إلى الكتب.
وأضاف: “لا توجد طرق أخرى لتحسين مهارات القراءة، وهذه المهارات أساسية في جميع المواد الدراسية. تعمل الحكومة حاليًا على دراسة لإلغاء الأعمال الإدارية غير الضرورية للمعلمين، حتى يتمكنوا من التركيز على الطلاب. يجب علينا دعم المعلمين، فهي أهم مهنة في السويد على المدى الطويل، ويجب أن نضمن وجود نظام وانضباط في الفصول الدراسية.”
المصدر: TV4