SWED24: أصدرت المحاكم السويدية أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 53 عاماً بحق عشرات المتورطين في أحداث الشغب التي اندلعت في مدينة مالمو خلال عطلة عيد الفصح عام 2022، والتي تزامنت مع أعمال حرق المصاحف التي أثارت موجة احتجاجات عنيفة.
الاضطرابات التي وقعت على مدار يومين شهدت استخدام ألعاب نارية ومفرقعات خطرة “بانغرز”، بالإضافة إلى إلقاء الحجارة بكثافة على قوات الشرطة. شهود عيان وأفراد من الشرطة وصفوا المشهد بأنه “هجوم منظم”، فيما وثقت كاميرات الشرطة ومقاطع مصورة من المواطنين تفاصيل ما حدث.
وتمكنت السلطات من التعرف على أكثر من 40 مشتبهاً بهم بمساعدة تلك المواد المصورة. وعلى إثر ذلك، وجهت الاتهامات إلى 39 شخصاً، بينهم 13 قاصراً تلقوا عقوبات ضمن إطار “العقوبات الشبابية”، تتراوح بين الرعاية والبرامج الإصلاحية.
أما البالغون، وعددهم 26 شخصاً، فقد صدرت بحقهم أحكام بالسجن تتراوح بين شهرين إلى خمس سنوات ونصف، بحسب درجة التورط والجرائم المرتكبة خلال الأحداث.
وفي المجموع، بلغ عدد سنوات السجن التي صدرت في هذه القضايا ما يقرب من 53 عاماً، في خطوة اعتبرتها السلطات القضائية “رداً صارماً على تهديد النظام العام ومهاجمة موظفي الدولة”.
الشرطة وصفت عملية التحقيق والمتابعة بأنها “من بين الأضخم في تاريخ شرطة مالمو فيما يتعلق بالشغب الجماعي”، مشيرة إلى أن الأحكام تعكس جدية الدولة في التصدي لأعمال العنف المرتبطة بالتطرف أو الاعتداء على قوات الأمن.