SWED 24: أظهرت إحصاءات جديدة صادرة عن المركز الوطني لمكافحة الاحتيال لدى الشرطة السويدية تراجعاً ملحوظاً في جرائم الاحتيال وعائدات المجرمين من عمليات الاحتيال عبر المكالمات الهاتفية، والمعروفة باسم “فيشينغ” (Vishing).
وبلغت أرباح الجرائم من هذا النوع خلال ايلول/ سبتمبر 30 مليون كرونة، مسجلةً انخفاضًا بنسبة 16 بالمائة مقارنة بالشهر السابق، و52 بالمائة مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي.
تقول لوتا موريتسون، المنسقة في المركز الوطني لمكافحة الاحتيال: “نلاحظ علاقة واضحة بين شبكات الجريمة المنظمة وعمليات الاحتيال عبر المكالمات الهاتفية، حيث يُعاد استثمار أموال الضحايا في أنشطة إجرامية أخرى، وهو أمر لا يمكننا قبوله”.
وانخفضت الشكاوى المتعلقة بجرائم الاحتيال بشكل عام خلال سبتمبر بنسبة 6 بالمائة عن الشهر السابق، ما يشير إلى تحسن طفيف في الأوضاع. ورغم أن موريتسون ترى في هذه الأرقام دليلاً إيجابياً على التحسن، إلا أنها تؤكد أن من المبكر اعتبار هذا التراجع تحولاً جوهريًا.
وتعزو الشرطة جزءاً من هذا التراجع إلى التعاون المتزايد مع المؤسسات الخاصة، مثل البنوك وشركات الهواتف والمتاجر الإلكترونية، بهدف تعزيز أنظمتهم ضد الاختراقات الاحتيالية، كما تم زيادة التقارير المحالة للنيابة العامة.
وتعمل الشرطة على تعزيز التدابير الوقائية من خلال حملات توعوية تستهدف مختلف الفئات، بغرض زيادة معرفة الأفراد بأساليب الاحتيال المستخدمة.
يقول موريتسون: “توفير المعلومات للمجتمع حول طرق المحتالين، يمكن للأفراد حماية أنفسهم من الوقوع في فخاخ الاحتيال”.