نشرت صحيفة “إكسبرسن” في عددها الصادر اليوم الجمعة، تقريراً مطولاً ، بقلم الصحفي المعروف قاسم حمادي Kassem Hamadé عن حسين مفتار الذي عُثر عليه ميتاً في مركز حجز تابع للشرطة السويدية الاثنين الماضي، ما أشعل موته منصات التواصل الاجتماعي في السويد. ( المصدر/ انقر هنا).
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فأن القصة بدأت في أوائل شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث تم إيقاف حسين مفتار البالغ من العمر 62 عاماً في مطار مالمو عند محاولته مغادرة السويد، في الوقت نفسه كانت الشرطة تبحث عن ابنته البالغة من العمر 11 عاماً والتي اختفت من منزل في بوروس وُضعت فيه من قبل السوسيال في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي 2022.
وذكرت الصحيفة، أن مفتار مشتبه به في ارتكاب أعمال وصفت بـ “التعسفية” مع ابنته وكان أحد أولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات الكبيرة ضد دائرة الخدمات الاجتماعية في السويد. ( السوسيال).
ووجهت ضد حسين مفتار شبهات قيامه بأعمال تعسفية بعد ان تم توقفيه في بوروس في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في نفس اليوم الذي اختفت فيه ابنته من منزل العائلة التي وُضعت فيها، حيث كانت الشبهات تشير الى ان مفتار هو سبب اختفاءها.
وقال القاضي توماس أندرشون للصحيفة، انه لم يكن لدى حسين الذي يعيش في Bjuv أي تفسير لسبب وجوده في بوروس. كما انه أدين في السابق بجريمة خطف ابنته. واعتقل بسبب محتمل للاشتباه في تعسفه الجسيم ضد الاطفال.
العثور عليه ميتاً
ونفى حسين لدى استجوابه تورطه في اختفاء ابنته، فيما تم تمديد مذكرة التوقيف مرتين.
وألغت المدعية صوفيا برينغيلسون، يوم الاثنين مذكرة التوقيف، لكن عُثر عليه ميتاً في الحجز.
وقالت للصحيفة: لقد حكمت بأنه لا يوجد سبب لإبقائه رهن الاعتقال، لذلك قمت بإلغاء امر التوقيف. لكن بعد ذلك علمت انه تم العثور عليه ميتاً. موت أي شخص أمر مأساوي دائماً.
وقالت الصحيفة إن إبن حسين مفتار، ويدعى إبراهيم طلب من الصحيفة نشر اسم وصورة والده، مؤكدا أنه توفي بنوبة قلبية حادة بحسب فحص الطب الشرعي.
الخدمات الاجتماعية
وسبق ان أدين حسين مفتار بجريمة مماثلة وحُكم عليه وعلى أحد أقاربه بدفع غرامات مالية لمدة 80 يوماً بسبب شبهات قيامه بأعمال تعسفية ضد الأطفال، كما حكم عليه بدفع تعويض مالي قدره 10000 كرون لأبنته.
وذكرت المحكمة البدائية في حكمها في ذلك الحين، ان حسين واحد اقاربه سافروا من سكونه الى المنزل الذي وُضع فيه اثنان من اطفالهما و “قاما باصطحابهما الى منزل في Bjuv”. وبعد أشهر عدة من ذلك أًخذ الأطفال مرة أخرى من والدهم عندما عثرت عليهم الشرطة في المنزل مع حسين مفتر.
وقال إبراهيم نجل حسين مفتار، ان والديه ومنذ عام 2016 يخضعان للخدمات الاجتماعية، لكنه يرى ان والده لم يرتكب أي خطأ.
وقال: “والدينا رائعون. والدي حل جميع المشاكل بالحوار ولم يرفع اصبعه ضدنا”.
لماذا أخذ السوسيال أطفال حسين؟
وعند سؤال الصحيفة إبراهيم عن سبب قيام دائرة الشؤون الاجتماعية (السوسيال)، بأخذه مع اخواته الأربعة إذا كان والديهما عاملوهما بشكل جيد؟ أجاب إبراهيم، قائلاً: “السوسيال كان يعتقد ان والدتي لم تكن قادرة على الاعتناء بنا. لفترة كانت مصابة بالاكتئاب بسبب وفاة اختها، وزعم السوسيال ان والدتي هددتنا بسكين وان والدها شجعها على تهديدنا بهذه الطريقة. لا أعرف من أين حصلوا على هذه المعلومات”.
ولم تتمكن الشرطة حتى الآن من العثور على ابنة حسين مفتار البالغة من العمر 11 عاماً منذ اختفاءها من مدينة بوروس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي
ووصفت الصحيفة الاحتجاجات التي بدأت في كانون الأول/ ديسمبر 2021 ضد دائرة الشؤون الاجتماعية ( السوسيال)، بأنها “حملة تضليل واسعة النطاق ضد قانون LVU والخدمات الاجتماعية السويدية”، حسب وصف الصحيفة.
وأضافت أن التحقيقات التي قامت بها أظهرت ان العديد من “الإسلاميين كانوا وراء الحملة ونشروا معلومات مضللة عن اختطاف أطفال مسلمين من قبل الخدمات الاجتماعية. حيث أدت حملة التأثير تلك الى القيام بمظاهرات في ستوكهولم وأجزاء أخرى من البلاد، وكان حسين مفتر ناشطاً في تلك الاحتجاجات وشارك في العديد منها ونشط ايضاً على وسائل التواصل الاجتماعي”.