دعا وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بوهلين، السويديين جميعاً إلى أن يكونوا مستعدين للحرب، مؤكداً أن الوضع العالمي خطير، وقد يصبح أسوأ لنا أيضاً كسويديين.
وقال الوزير في كلمة له أمام المؤتمر الوطني للدفاع أمس الأحد، إن من الممكن أن تندلع الحرب في السويد، ويتعين على كل السويديين، أن يعملوا على تعزيز قدرة البلاد على الصمود.
وشدّد الوزير على أن الوضع عاجل وخطير، وأبدى قلقه من بطء إعادة تسليح قوات الجيش السويدي.
من جهته، أيد القائد العام للقوات المسلحة السويدية ميكائيل بيدين تصريحات وزير الدفاع المدني، وقال إن الأوضاع وصلت الى الانتقال من الكلمات الى الأفعال.
وكانت السويد قد خصصت أموال ضخمة لقوات الجيش في الأعوام الأخيرة، تحسبا لوقوع حرب.
وأكد وزير الدفاع أن قدرة السويد على الدفاع عن نفسها أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عامين، لكن في الوقت نفسه، لا تزال السويد على عتبة الانضمام الى حلف شمال الأطلسي، ويعتقد الوزير بيدين أنه كلما “أسرعنا في أن نصبح أعضاء في الحلف، كلما كان ذلك أفضل”.
استعدوا ولا تفقدوا الأمل
وبالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالقلق، فإن القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية وجه رسالة واضحة لهم قائلاً: استعدوا – ولا تفقدوا الأمل، فالأمل ليس استراتيجية نبني عليها الخطط، ولكن الأمل يجب أن يكون موجوداً. إنه ليس أسوداً” كما قال.
وأضاف: “علينا أن نفهم مدى خطورة هذا الوضع حقاً، عليك أن تكون مستعد ذهنياً على المستوى الفردي. شاهد التغطية الإخبارية من أوكرانيا واسأل نفسك الأسئلة البسيطة: إذا كان هذا يحدث هناك، فهل لدي الأشياء اللازمة إذا حدث نفس الشيء في السويد؟ ماذا عليّ أن أفعل؟ كلما زاد عدد الأشخاص الذين فكروا وتأملوا واستعدوا، كلما أصبح مجتمعنا أقوى”.
وأكد إنه في حالة الحرب، فإن وجود “مجتمع مدني قوي” أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. وبشكل ملموس، فإن ما ينجح في السلام يجب أن ينجح أيضاً في حالة الغزو من قبل قوة أجنبية.