اعتمدت الشرطة السويدية، في حملة جديدة أطلقتها لمنع الجريمة، والحد من تجنيد اليافعين الصغار في السلك الاجرامي، اعتمدت على ضحايا الجريمة أنفسهم أو أولياء الأمور الذين فقدوا ابناءهم.
وتهدف الشرطة من حملتها الجديدة، التي تضمنت طرح ثلاث أفلام فيديو قصيرة الى اظهار الصورة الحقيقية لجرائم العصابات معاكسة تماماً لطرق الاغراء التي تعتمدها العصابات الإجرامية في تجنيد المراهقين من خلالها.
وتركز الشرطة في حملتها الجديدة على المراهقين الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين سن 13-17 عاماً.
ويعرض الفيديو الأول والثاني أولياء أمور (والدة وشقيقة ضحيتين قُتلا بسبب الجريمة) يتحدثون عن ابناءهم الذين قُتلوا بدم بارد وكيف تُركوا لحالهم، فيما لفلم الثالث يتحدث عن منشق عن العصابات كان يتمنى لو انه اتخذ خيارات أخرى غير السير في طريق الجريمة.
العرض على وسائل التواصل الاجتماعي
وتعرض مقاطع الفيديو الثلاث على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاسيما المنصات التي يستخدمها الشباب بشكل كبير للتواصل فيما بينهم.
وقالت المسؤولة الصحفية في شرطة ستوكهولم كاميلا هيورت للتلفزيون السويدي: وصلتنا ردود فعل إيجابية للغاية حتى الآن. ونحن ممتنون لذلك. إذا اتضح ان النتائج جيدة، فسنواصل العمل بها في المستقبل.
فلم الأم يثير تعاطفاً كبيراً
وأثارت الفيديوهات الثلاثة الكثير من المشاعر بين مشاهديها، لما تحمله من عاطفة قوية وصادقة كون ان الأشخاص يتحدثون عن خسارة حقيقية وقعت لهم بالفعل.
والمتحدثون في تلك الأفلام، هي الأم تولون طاس واخت أحد الضحايا وتدعى فريدة شمعون، اللتان كانتا حاضرتان عند إطلاق النار على ابن الأولى وشقيق الثانية، حيث وقع إطلاق النار في نوشبوري في عام 2022 على بعد كيلو متر واحد من بعضهما البعض وفصل بينهما شهرين فقط من الزمن.
الا ان فلم الأم التي تتحدث عن فقدان ابنها اثار الجانب الأكبر من المشاعر، حيث تمكن من جذب الكثير من التعليقات ليس فقط من قبل أولياء الأمور فقط بل ايضاً من قبل الشباب.
تتحدث الام تولون طاس عن ابنها آمريهان، واصفة كيف تعيش حياتها منذ قتل ابنها في حزن مستمر وكيف أثر قتل ابنها ليس عليها فقط بل على اشقائها الذين باتوا يتخوفون ابلاغها بالأخبار المفرحة كي لا يثيروا احزانها.
تقول الأم تولون: يعتقد القتلة أن الأمر بسيط يطلقون النار ويقتلون شخص ما ويقبضون المال، الأمر ليس كذلك والمرة الأولى لن تكون الأخيرة.