أكمل حزب ديمقراطيو السويد (SD) إعداد “الكتاب الأبيض” الذي يوثق تاريخه، وتم تسليم النسخة النهائية إلى قيادة الحزب. ومع ذلك، لم يتم التأكيد على موعد نشر الكتاب للجمهور خلال الدورة البرلمانية الحالية.
مارتن كينونين، القيادي في الحزب والمسؤول عن المشروع، صرّح بأن المسودة ستعرض على اللجنة التنفيذية للحزب في ايلول/ سبتمبر لاتخاذ قرار بشأنها، قائلاً: “لا يمكنني التعليق على أي شيء قبل مناقشة الأمر في اللجنة التنفيذية”.
قبل عقد من الزمن، أعلن زعيم الحزب جيمي أوكسون عن نية الحزب إصدار “كتاب أبيض” لتوثيق تاريخه. وقد قام المؤلف توني جوستافسون بإعداد هذا الكتاب، حيث قدم المسودة الأولى في آيار/ مايو، وتم تسليم النسخة النهائية في تموز/ يوليو الماضي.
“عام حاسم في تاريخ الحزب”
ولم يكشف توني جوستافسون، الذي كان عضواً سابقاً في الحزب عن تفاصيل محددة حول محتوى “الكتاب الأبيض”، لكنه أشار إلى أن النتائج لم تكن مفاجئة. وأوضح أن الكتاب يؤكد الحقائق المعروفة عن خلفية الحزب، بما في ذلك طبيعته كحزب قومي إثني عندما انضم إليه جيمي أوكسون في عام 1995.
وقال جوستافسون: “كان هذا العام نقطة تحول مهمة. حيث ظهرت إشارات واضحة على رغبة في تحويل الحزب بعيداً عن جذوره السابقة”.
وأضاف: “في تلك الفترة، كان الحزب يرتبط بشكل واضح بحركة skinheadrörelsen وشارك في مشهد موسيقى ‘القوة البيضاء’. ولكن مع بداية التسعينيات، بدأت تظهر محاولات للتخلي عن تلك الارتباطات”.
قرار النشر بيد اللجنة التنفيذية
وأكد توني جوستافسون أن الحزب سيقوم بمراجعة الكتاب الأبيض واتخاذ قرار حول كيفية المضي قدمًا. وأوضح مارتن كينونين أن اللجنة التنفيذية للحزب، وهي أعلى هيئة اتخاذ قرار في الحزب، ستناقش الكتاب في اجتماعها المقبل.
وقال كينونين: “لقد تلقينا النسخة النهائية من المؤلف، وسنقرر ما إذا كانت جاهزة للنشر أم لا”.
وعندما سُئل عن احتمال نشر الكتاب خلال هذه الدورة البرلمانية، أوضح كينونين: “كل شيء يسير وفقًا للخطة، وقد قام المؤلف بواجبه. سنواصل العملية، لكن لا يمكنني تقديم أي تصريحات إضافية قبل مناقشته في اللجنة التنفيذية”.