SWED 24: طالب حزب (SD) بإقامة نصب تذكاري يكرّم نضال مجتمع الميم (hbtqi) في ساحة رينكبي بالعاصمة ستوكهولم. الحزب يهدف من هذا الاقتراح إلى تسليط الضوء على حقوق مجتمع الميم في المناطق ذات التركيبة السكانية المتنوعة، ما أثار جدلاً واسعاً حول دوافع الاقتراح.
جاء في الاقتراح الذي تقدم به SD للمجلس البلدي أن النصب سيكون رمزاً يعكس التزام المدينة بحقوق مجتمع الميم في جميع أنحاء السويد.
وقال كابرئيل كرون، رئيس كتلة SD في ستوكهولم: “نريد أن يكون النصب في رينكبي دليلاً على أن حقوق مجتمع الميم مصونة في كل مكان في البلاد”.
وأشار كرون إلى أن مجتمع الميم يعاني من تمييز أكبر في مناطق العزلة الاجتماعية مثل رينكبي، بسبب أعراف مستوردة من ثقافات لا تحترم حقوقهم.
وأضاف: “النصب التذكاري سيكون بمثابة رسالة قوية تُظهر أن المدينة تقف إلى جانبهم”.
واقترح الحزب أن يشارك سكان المنطقة في تصميم النصب من خلال استفتاء محلي، بهدف تعزيز النقاش المجتمعي حول هذه القضية.
انتقادات ومواقف متباينة
الاقتراح قوبل بردود فعل متباينة. مجلس منطقة يارفا أبدى دعمه للفكرة من حيث المبدأ، لكنه شكك في دوافع الديمقراطيين السويديين.
وقال رشيد محمد، رئيس مجلس المنطقة عن حزب اليسار: “أعتقد أن الاقتراح لا يعكس نية صادقة لتحسين أوضاع مجتمع الميم، بل ربما يخدم أجندات أخرى”.
من جانبها، انتقدت لوفيز برادي، رئيسة فرع ستوكهولم لمنظمة RFSL، الاقتراح بشدة، قائلة: “SD يظهر اهتماماً بمصالح مجتمع الميم فقط عندما يمكن استخدامهم لتبرير قمع أقليات أخرى. هذا الاقتراح ليس استثناءً”.
ترحيب مشروط
رغم التشكيك في دوافع SD، رحّبت RFSL بفكرة النصب التذكاري بشكل عام كخطوة لرفع الوعي بحقوق مجتمع الميم.
وأضافت برادي، قائلة: “ندعو إلى إقامة نصب تذكاري يكرّم تاريخ مجتمع الميم ونضالهم في كل ساحات المدينة، من ميدان Sergels torg إلى رينكبي”.
ويظل الاقتراح محور نقاش حاد بين مؤيديه ومعارضيه، إذ يرى البعض أنه فرصة لإبراز قضايا مجتمع الميم في المناطق المهمشة، بينما يخشى آخرون أن يكون هذا التحرك مسيساً ويخدم أهدافاً بعيدة عن حقوق الإنسان.