SWED 24: يواصل حزب (SD) الدفع نحو تعزيز العودة الطوعية للمهاجرين كجزء من سياساته للهجرة، داعياً البلديات إلى إنشاء مراكز مخصصة أو توظيف مختصين لدعم هذه البرامج. ورغم الطموحات، لم تطبق أي من البلديات التي يشارك الحزب في حكمها هذه الإجراءات حتى الآن.
وفي إطار اجتماع حزبي في نورشوبينغ، شدد SD على أهمية تعزيز العودة الطوعية كوسيلة لمواجهة تحديات الاندماج. ويقترح الحزب إنشاء مراكز “دعم العودة” وتوظيف مختصين محليين في البلديات لتقديم المساعدة والإرشاد للمهاجرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم الأصلية.
يقول لودفيغ أسبلينغ، المتحدث باسم الحزب في قضايا الهجرة: “الحاجة لتوظيف مختصين تظهر إذا أصبح البرنامج شائعاً أو إذا كان هناك عدد كبير من الأشخاص المهتمين، لكن يصعب الوصول إليهم”.
استثمار حكومي بمليارات الكرونات
وكجزء من اتفاقية “تيدو”، خصصت الحكومة السويدية بالتعاون مع SD ميزانية قدرها 2.4 مليار كرونة على مدى ثلاث سنوات لدعم برامج العودة الطوعية. تشمل الخطة رفع منحة العودة من 10,000 إلى 350,000 كرونة لكل شخص يغادر السويد طواعية.
وعلى الرغم من المخاوف من تأثير هذه الإجراءات على جهود الاندماج، فإن الحكومة وحزب SD يواصلان تنفيذ الخطة التي تهدف إلى زيادة أعداد العائدين بما يصل إلى 700 شخص سنوياً، وفق تقديرات حكومية.
ورغم توصيات SD منذ سنوات بضرورة توظيف مختصين لدعم برامج العودة، أظهر استطلاع أجرته صحيفة أفتونبلاديت أن أي من البلديات التي يشارك الحزب في حكمها لم توظف مختصين في هذا المجال حتى الآن.
يقول أسبلينغ: “هناك بلديات تعمل على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية. إدراج دعم العودة ضمن هذه الجهود يمكن أن يكون خطوة إيجابية”.
فوائد اقتصادية محتملة
وخلال العام المقبل، تخطط الحكومة لإنفاق 105 ملايين كرونة على حملة إعلامية تستهدف زيادة الوعي حول برامج الدعم المخصص للعودة الطوعية. ويرى أسبلينغ أن دعم الدولة قد يشجع البلديات على تحمل مسؤولية أكبر في هذا المجال.
ويضيف: “إذا كان الشخص قد قضى سنوات طويلة في السويد دون تحقيق اندماج فعلي، فمن المنطقي تقديم المعلومات حول خيار العودة الطوعية. هذا يمكن أن يكون أكثر جدوى من الاستمرار في تقديم الدعم التقليدي”.
ويشير إلى أن دعم العودة الطوعية قد يحقق وفورات مالية على المدى الطويل، قائلاً: “تكاليف العزلة الاجتماعية باهظة. إذا تمكنا من مساعدة عدد كبير من الأشخاص على العودة، فإن ذلك يمكن أن يحقق وفراً اقتصادياً واضحاً.”