SWED24: قدمت إيران دعوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد السويد وأوكرانيا وكندا وبريطانيا، في خطوة تعكس تصعيداً دبلوماسياً جديداً في ملف الطائرة الأوكرانية المنكوبة. كما ردت إيران بقوة على العقوبات التي فرضتها بريطانيا ضدها، متهمة السويد بالمسؤولية عن نشاط الشبكة الإجرامية المعروفة باسم “فوكستروت”، والتي تتهمها لندن بالعمل كأداة لصالح النظام الإيراني.
وتأتي هذه الدعوى رداً على ما اعتبرته طهران إجراءات غير قانونية، بعد أن كانت الدول الأربع قد تقدمت في خريف العام الماضي بدعوى ضد إيران أمام المحكمة ذاتها، على خلفية إسقاط طائرة مدنية أوكرانية في عام 2020، ما أسفر عن مقتل 176 شخصًا، بينهم 17 يحملون الجنسية السويدية.
وتتهم الدول الأربع إيران بعدم التعاون الكامل في التحقيقات وعدم محاسبة المسؤولين عن الحادث، الذي وقع بعد إقلاع الرحلة PS752 من مطار طهران، وأُسقطت بصاروخين أطلقتهما منظومة دفاع جوي إيرانية، في خضم التوترات العسكرية في المنطقة آنذاك.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى الجديدة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الكيفية التي ستتعاطى بها المحكمة مع الشكاوى المتبادلة بين الطرفين.
إيران ترد على العقوبات البريطانية
في تصعيد جديد للتوترات الدبلوماسية، ردت إيران بقوة على العقوبات التي فرضتها بريطانيا ضدها، متهمة السويد بالمسؤولية عن نشاط الشبكة الإجرامية المعروفة باسم “فوكستروت”، والتي تتهمها لندن بالعمل كأداة لصالح النظام الإيراني.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أمس فرض عقوبات على راوا مجيد، المعروف بلقبه “الثعلب”، زعيم شبكة فوكستروت، التي تصفها بأنها تعمل بالنيابة عن طهران.
وأكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن النظام الإيراني “يستغل العصابات الإجرامية حول العالم لبث الرعب والتهديد”، مضيفًا أن العقوبات جاءت بسبب “تورط الشبكة وأفرادها في أعمال عنف استهدفت أهدافًا يهودية وإسرائيلية في أوروبا”.
في المقابل، أصدرت السفارة الإيرانية في لندن بياناً شديد اللهجة نفت فيه تماماً أي صلة للحكومة الإيرانية بالشبكة المذكورة، ووصفتها بأنها “عصابة إجرامية تتخذ من السويد قاعدة لها”.
وجاء في البيان: “ترفض سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل قاطع الاتهامات التي تربط بين الحكومة الإيرانية ونشاطات العصابة الإجرامية المعروفة باسم فوكستروت، المتمركزة في السويد”.
يُذكر أن زعيم الشبكة، راوا مجيد (38 عامًا)، لا يزال هارباً ومطلوباً دولياً، حيث أصدرت منظمة الإنتربول “مذكرة حمراء” بحقه، وهو متهم بالتورط في عدة جرائم، من بينها محاولة قتل، التحريض على القتل، وجرائم مخدرات.