لا تزال الانتقادات مستمرة لوزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، ولموقف الحكومة السويدية من الهدنة في غزة، رغم تصويت السويد لصالح قرار الأمم المتحدة الجديد الذي يدعو الى هدنة إنسانية.
وكان بيلستروم قال أمس إن الهدنة بين إسرائيل وحماس لن تكون عادلة، في حال كانت دائمة، وشدد في تصريحات صحفية صباح اليوم الأربعاء على أن السويد عارضت الهدنة أمس لأنها كانت تدعو الى وقف دائم بينما وافقت اليوم بعد تغيير كلمة “هدنة دائمة” الى “هدنة إنسانية”.
“ليس عدلاً”
وتشكك الحكومة السويدية في ان و قف اطلاق النار هو الطريق الصحيح.
وقال بيلستروم في حديثه لوكالة الأنباء السويدية: لا يمكننا أن ندعو إلى هدنة تعني عدم قدرة إسرائيل على محاربة حماس. لن يكون ذلك عادلا. ونعتقد أنه من المناسب الدعوة إلى هدنة إنسانية في هذه الحالة.
وذكر بعد اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين، قائلاً: “لكنني مستعد للاستماع إلى ما سيقوله زملائي”.
وقوبل حديث بيلستروم بإنتقادات واسعة، اذ قالت زعيمة حزب اليسار نوشي دادغوستي: “من العار بالنسبة للسويد ان يكون لدينا وزير خارجية يشارك في اجتماع الاتحاد الأوروبي ويحاول معارضة وقف اطلاق النار الآن بعد ان رأينا الكارثة الإنسانية في قطاع غز ة، حيث مات الكثير من الأطفال والمدنيين”.
وذكرت انها ذلك ستكون “فضيحة” اذا ادلت قامت السويد بإبطال صوتها مرة اخرى في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واعرب المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، مورغان يوهانسون عن تأييده لحديث نوشي، وقال: “اذا قامت السويد بإلغاء تصويتها مرة اخرى، فأن ذلك سيُعرض البلاد للحرج دولياً”.
وقال يوهانسون، ان لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن حتى الحرب لها قواعدها وقوانينها.
وأضاف، موضحاً: الأوضاع التي يعيشها المدنيون في غزة غير مقبولة وغير معقولة على الإطلاق. عندما يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين، يجب على السويد أن تستمع إليه.
وأستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حق النقض وصوتت ضد وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.