كشف اتحاد المعلمين في السويد عن نقص ملحوظ في معرفة معلمي الدراسات الاجتماعية في المدارس الإعدادية بتاريخ الأقليات القومية.
و أعربت أوسا فالين، رئيسة الاتحاد، عن حرصها على أن يأخذ مدراء المدارس هذه الفجوات المعرفية بعين الاعتبار عند إجراء أية تغييرات على المناهج الدراسية، خاصة فيما يتعلق بتاريخ الأقليات القومية.
مع دخول المناهج الجديدة الى المدارس منذ عامين، أُزيل موضوع الأقليات القومية من مادة التاريخ، على الرغم من أنه أصبح يشكل جزءاً رئيسياً في الدراسات الاجتماعية.
وأشارت فالين إلى الحاجة الملحة للتعليم المستمر لمعلمي الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الثانوية، مشددة على أن التخصص في التاريخ والدراسات الاجتماعية ليس بالأمر الضروري دائماً.
وتقول “من الصعب أن تعلم شيئاً لم تكن على دراية به من قبل ولم يكن جزءاً من تدريبك”، مؤكدة على أهمية ربط هذا الجانب بالتعليم الجامعي.
في المدارس المتوسطة، يُطلب من المعلمين التأهل في كلا المجالين: الدراسات الاجتماعية والتاريخ. وفقاً للوكالة الوطنية السويدية للتعليم، كان نقص الوقت من الأسباب الرئيسية لاستبعاد الأقليات القومية من دروس التاريخ، حيث كانت المناهج مزدحمة، مما أدى إلى إعطاء الأولوية لمواضيع أخرى.
آسا فالين ترى أن الوضع قد تحسن قليلاً في الدراسات الاجتماعية بعد إلغاء المادة الاختيارية للطلاب وزيادة عدد ساعات التدريس، مما يشير إلى تحسن محتمل في تغطية موضوع الأقليات القومية في المستقبل.