SWED24: يلتقي ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا اليوم الثلاثاء لمناقشة اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. ويرى الخبير في العلوم العسكرية، ماغنوس كريستيانسون، أن اتفاقاً سرياً ربما تم التوصل إليه بالفعل عبر مكالمة هاتفية بين زعيمي البلدين.
ويجتمع المسؤولون الأمريكيون والروس في السعودية لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بشأن الحرب في أوكرانيا، بينما تم استبعاد الدول الأوروبية وأوكرانيا من المشاركة في المفاوضات.
وبحسب كريستيانسون، هناك سيناريوهان محتملان لهذه المحادثات:
السيناريو الأول:
فريق التفاوض الأمريكي، بقيادة إدارة ترامب، قد يكون غير منسق ويفتقر إلى الخبرة، مما قد يجعل المفاوضات صعبة. وفي هذه الحالة، يمكن أن تستفيد أوروبا من الفوضى، مما يمنحها فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة لاحقاً إذا استغرقت المحادثات وقتاً أطول أو تعثرت.
السيناريو الثاني:
من الممكن أن يكون الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب قد توصلا بالفعل إلى اتفاق سري مسبقاً عبر الهاتف، وفي هذه الحالة، سيكون الاجتماع في السعودية مجرد تأكيد على التفاصيل النهائية، بحيث يتم تقديم الاتفاق كأمر واقع للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس.
أوروبا أمام تحدٍ دبلوماسي صعب
إذا كان الاتفاق جاهزاً بالفعل، فستواجه أوروبا تحدياً كبيراً في كيفية التعامل مع المطالب الأمريكية المتعلقة بنشر قوات حفظ سلام أو تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا. ويؤكد كريستيانسون على أهمية توحد الموقف الأوروبي في أسرع وقت ممكن لتنسيق الرد على أي اتفاق أمريكي – روسي.
وأصبحت أزمة الثقة بين أوروبا والولايات المتحدة أكثر وضوحاً في الآونة الأخيرة، وفقًا لكريستيانسون.
ويشير كريستيانسيون إلى أن حلف الناتو يعتمد بالكامل على الوجود الأمريكي، وليس لدى أوروبا خطة بديلة للتعامل مع الوضع دون تعاون الولايات المتحدة من الناحية الأمنية.
ويضيف: “هذه الورقة الرابحة التي تمتلكها واشنطن تمنحها نفوذًا كبيرًا في المفاوضات، وأوروبا تجد نفسها في موقف لا يسمح لها بالتصرف بحرية دون التنسيق مع الولايات المتحدة”.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن أوروبا من فرض وجودها على طاولة المفاوضات؟ أم أن مصير أوكرانيا سيُحدد بالفعل في محادثات سرية بين موسكو وواشنطن؟