SWED 24: تشير تقارير حديثة من وكالة الصحة العامة السويدية إلى أن موسم الإنفلونزا قد بدأ بقوة، مترافقًا مع انتشار فيروسات المعدة وميكوبلازما، ما ينبئ بارتفاع معدلات الإصابة خلال فترة أعياد الميلاد.
وصرّح عالم الأوبئة الحكومي، ماغنوس غيسلين، قائلاً: “شهدنا زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالإنفلونزا خلال الأسبوع الماضي، وهي الآن تُصنّف كجائحة شتوية”.
وتظهر البيانات ارتفاعًا حادًا في معدلات الإصابة بفيروس المعدة، والإنفلونزا، وميكوبلازما، مما يشير إلى فترة أعياد أكثر عرضة للأمراض.
وأوضح غيسلين: “التحدي الأكبر هو تزامن انتشار هذه الأمراض في نفس الوقت”.
وقد أُعلن رسميًا تصنيف كل من فيروس المعدة والإنفلونزا كأوبئة، بينما سجل فيروس كورونا ارتفاعًا طفيفًا لكنه لا يزال عند مستويات منخفضة.
وأضاف غيسلين: “تشكل الإنفلونزا وكوفيد-19 أكبر تهديد صحي في الوقت الحالي”.
ميكوبلازما: أسوأ انتشار منذ عقود
تشير البيانات إلى أن بكتيريا ميكوبلازما، التي تسبب الالتهاب الرئوي، سجلت انتشارًا هو الأسوأ منذ 26 عامًا. وتُعد الفئة العمرية بين 20 و30 عامًا الأكثر تضررًا، وهو أمر غير معتاد. ويرجح الخبراء أن ضعف المناعة في هذه الفئة بعد جائحة كورونا قد ساهم في زيادة انتشار المرض.
وقال غيسلين: “شهدنا عددًا غير مسبوق من الحالات التي استدعت الرعاية في العناية المركزة”.
ولا يزال السعال الديكي، الذي يُشكل خطرًا على الأطفال الرضع، ينتشر بمعدلات غير اعتيادية. كما تبرز فيروسات أخرى، مثل RS ومجموعة A من البكتيريا العقدية، كأمراض يجب الحذر منها.
وتؤكد وكالة الصحة العامة على أهمية اللقاح ضد الإنفلونزا وكوفيد-19، خاصة لكبار السن والحوامل والفئات المعرضة للخطر.
وقال غيسلين: “من الضروري أن يتلقى المزيد من الناس اللقاح. لمن هم فوق 65 عامًا أو ضمن الفئات المعرضة للخطر، لم يفت الأوان بعد للحصول على الحماية”.