SWED 24: أثار قرار جامعة يونشوبينغ بإعادة هيكلة فعاليات “حفل الترحيب” للطلاب الجدد موجة من الغضب والاستياء بين الطلاب، وذلك بعد ورود تقارير عن سلوكيات غير لائقة وتنمر خلال الحدث. بينما تؤكد الجامعة أن الهدف من القرار هو تعزيز بيئة آمنة، يرى الطلاب أن صوتهم لم يُؤخذ بعين الاعتبار، مما دفعهم إلى إطلاق حملة احتجاجية للمطالبة بإلغائه.
ويُعد “حفل الترحيب” تقليداً راسخاً في جامعة يونشوبينغ، حيث يهدف إلى تعريف الطلاب الجدد بالحياة الجامعية. لكن وفقًا لما نقلته صحيفة يونشوبينغ بوستن (JP)، فقد دفعت تقارير عن ممارسات غير مقبولة، بما في ذلك التنمر والمضايقات، الإدارة إلى اتخاذ قرار بإعادة هيكلة الحدث واستبعاد بعض المجموعات الطلابية التي كانت مسؤولة عن تنظيمه.
ووفقًا لما نقلته إدارة الجامعة في بيانها الرسمي”لم تُقدَّم أي بلاغات رسمية للشرطة، لكن ما وصل إلينا يخالف سياسات الجامعة وقيمها”.
غضب طلابي وحملة احتجاج واسعة
أثار القرار ردود فعل قوية، حيث أطلق الطلاب حملة توقيعات جمعت حتى الآن أكثر من 1,200 توقيع للمطالبة بإلغاء القرار. كما اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجة انتقادات، وصل بعضها إلى حد الدعوة لمقاطعة الجامعة.
في مقال رأي نشرته صحيفة JP، وصف أحد الطلاب السابقين بيئة العمل خلال الحفل بأنها “مرهقة للغاية”، مؤكداً أن المسؤولين عن التنظيم تعرضوا لممارسات غير عادلة من قِبل بعض المجموعات التنظيمية، مما دفع الإدارة إلى التدخل.
وكتب الكاتب، قائلاً: “هناك مشكلة حقيقية تتعلق بعقلية بعض المجموعات داخل الجامعة، حيث تنتشر ثقافة الصمت والتجاهل”.
إيريك أونغ، أحد المسؤولين عن تنظيم الحفل، أعرب عن استيائه الشديد من القرار، معتبرًا أنه غير مبرر ولم يُمنح الطلاب فرصة لمعالجة أي مشكلات محتملة.
يقول أونغ لـTV4 Nyheterna: “لم نسمع أي شكاوى قبل إعلان القرار، بل على العكس، كان هناك إجماع على أن الحفل كان من الأفضل خلال السنوات الأخيرة”.
وأشار إلى أن الشرطة نفسها وصفت الحفل الأخير بأنه كان منظّمًا بشكل جيد، مما يجعل القرار مفاجئًا بالنسبة للطلاب، الذين كانوا يتوقعون إشراكهم في أي تغييرات تخص فعالياتهم الجامعية.
“سلامة الطلاب هي الأولوية”
من جهتها، دافعت جوليا دي جيوس، رئيسة اتحاد الطلبة، عن القرار، مؤكدة أن الهدف منه حماية الطلاب الجدد من أي تجاوزات محتملة.
وقالت دي جيوس لـTV4 Nyheterna: “نفهم أن هناك استياءً بين الطلاب، لكن لا يمكننا مشاركة جميع التفاصيل التي استندنا إليها في اتخاذ القرار”.
وأوضحت أن الاتحاد تلقى تحذيرات متزايدة بشأن بعض السلوكيات غير المقبولة، مما استدعى تدخلاً حاسمًا لضمان بيئة جامعية أكثر أمانًا لجميع الطلاب.
وأضافت: “نحن لا نلغي حفل الترحيب، بل نعيد تنظيم بعض أجزائه لضمان تجربة أكثر أمانًا وعدالة”.
وفي ظل استمرار الجدل المحتدم، يبقى السؤال: هل ستتمكن إدارة الجامعة من التوصل إلى حل يُرضي جميع الأطراف، أم أن الاحتجاجات الطلابية ستدفعها إلى إعادة النظر في قرارها؟ الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت الجامعة ستلتزم بقرارها، أم ستفتح باب الحوار مع الطلاب الغاضبين.