SWED24: شهدت بورصة ستوكهولم هبوطاً حاداً، اليوم الثلاثاء، في أكبر تراجع يومي منذ ما يقرب من عامين، وذلك بعد دخول الرسوم الجمركية العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة حيز التنفيذ.
وأغلق المؤشر العام لبورصة ستوكهولم على انخفاض بلغ 3.3 بالمائة، وسط موجة بيع جماعي شملت جميع القطاعات تقريبًا. ولم تكن الأسواق الأوروبية الأخرى في منأى عن هذه التقلبات، حيث سجل مؤشر DAX في بورصة فرانكفورت انخفاضًا مماثلًا بنسبة 3.3 بالمائة، ما يعكس حالة عدم الاستقرار الواسعة في الأسواق المالية العالمية.
حتى قطاع الدفاع، الذي كان من المتوقع أن يستفيد من الإعلان عن استثمارات عسكرية ضخمة من قبل الاتحاد الأوروبي، لم يسلم من التراجع. فعلى الرغم من صعود سهم شركة Saab بنسبة 1.7 بالمائة في منتصف التداولات، إلا أنه أنهى الجلسة على انخفاض بنسبة 2.5 بالمائة.
القطاعات الأكثر تضرراً
سجلت معظم الشركات الكبرى خسائر فادحة، وكان أسوأ أداء من نصيب شركة الاستثمار Kinnevik التي هبط سهمها بنسبة 6.5 بالمائة.
وعلى الجانب الآخر، لم تتمكن سوى ثلاث شركات فقط من مؤشر OMXS30 من تحقيق مكاسب، وهي: Essity واسترا زينيكا وتيليا.
ويُعد هذا التراجع الأكبر منذ 15 آذار/ مارس 2023، عندما هوت الأسواق بسبب الذعر المرتبط بالأزمة المصرفية، حيث انخفض المؤشر العام للبورصة السويدية حينها بنسبة 3.8 بالمائة.
مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي عالمياً، يبقى التساؤل مطروحاً: هل سيؤدي دعم الاتحاد الأوروبي لقطاع الدفاع إلى استعادة جزء من التوازن، أم أن التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية الأمريكية ستستمر في الضغط على الأسواق؟