بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أمس السبت، أن السويد ستنأى بنفسها عن فصائل “وحدات حماية الشعب” الكردية، طالب حزب الاتحاد الديمقراطي السوري السويد باستعادة مسلحي داعش الذين يحملون الجنسية السويدية والذين تحتجزهم التنظيمات الكردية هناك في معسكرات خاصة، وفق ما ذكرته قناة TV4 السويدية.
وقال ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في السويد شيّار علي لقناة TV4: “لماذا نعتني بإرهابيي السويد بينما تنأى السويد بنفسها عن منظمة تحارب الإرهاب وتدفع مقابل ذلك ثمناً باهظاً؟ على السويد أن تدافع عن مواطنيها، وتعيدهم من سوريا الى السويد:.
وتنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية وجناحها السياسي “حزب الاتحاد الديمقراطي” على أنهما امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل تركيا منذ عام 1980 وتعدّه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي “تنظيما إرهابيا”.
وأوضح بيلستروم في مقابلة مع إذاعة إيكوت السويدية “نعتقد أن هناك شكوكا وقضايا تتعلق بمن يشوهون علاقاتنا مع تركيا”.
وأضاف “الهدف الأساسي لنا هو عضوية السويد في الناتو”.
وتأتي الخطوة قبل أيام فقط من سفر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون إلى أنقرة لمحاولة إقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسماح للسويد بالانضمام إلى الحلف العسكري.
وقال كريسترسون لقناة (TV4) إن حكومته ستعارض بشدة أي نشاط يجمع الأموال أو يدعم “الإرهاب” على الأراضي السويدية.
وصرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن مباحثات أردوغان مع كريسترشون ستكون “حاسمة”.
وأكد أردوغان الجمعة الماضية مجددا خلال اجتماع مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ أن أنقرة ستوافق على عضوية السويد وفنلندا بعد اتخاذهما الإجراءات التي تطالبهما بها.
وقالت الرئاسة التركية في بيان بعد الاجتماع “أردوغان شدد على أن نسق مسار التصديق وتوقيته سيتحددان بالخطوات التي لا يزال على الدولتين اتخاذها”.