خلصت دراسة أجرتها الفينانشيال تايمز ان سرطان الأمعاء والقولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
وأثارت الدراسة اهتمام وسائل الاعلام السويدية، ربما لأن هناك زيادة فعلية في عدد الإصابات بهذا النوع من السرطان في السويد ايضاً ولما خرجت به الدراسة من توصيات بضرورة زيادة الوعي بعوامل الخطر والاعراض في جميع الفئات العمرية.
وقالت كبيرة الأطباء واستاذة الجراحة في مستشفى كارولينسكا آنا مارتلينغ للتلفزيون السويدي: علينا ان نأخذ الأمر على محمل الجد، لأنه مرض خطير.
وأضافت، قائلة، إن هذه الفئة من الشباب الذين يجب ان يتمتعوا بصحة جيدة ويعملون وينجبون اطفالاً ويشكلون أسراً.
والحالات لا تتزايد فقط في السويد، بل ان الدراسة التي أجرتها الفاينانشيال أظهرت ان حالات الإصابة بسرطان الأمعاء بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بني 15-39 عاماً في دول مجموعة العشرين الغنية ارتفعت بنسبة 70 بالمائة خلال الأعوام 1990-2019 مقارنة بزيادة قدرها 24 بالمائة لجميع أنواع السرطانات الأخرى.
تغيير نمط الحياة
ولا يزال العلماء غير قادرين على تحديد أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء بين الشباب على وجه الخصوص. ويمكن إرجاع بعض الحالات الى الوارثة، لكن الكثير يرون ان ذلك ناتج عن نمط حياة متغيرة.
تقول مارتلينغ: نعلم ان هناك عوامل خطرة تتسبب بهذه الأشكال الورمية، والكثير منها يرتبط بنمط حياتنا، ما نأكله ونشربه وما نقوم به من حركة.
وأشارت الى ما تشكله اللحوم الحمراء والأطعمة عالية الدهون والمعالجة من عوامل خطورة تساهم في زيادة الإصابة بالمرض.
اما عن سبب زيادة الإصابة بالمرض لدى هذه الفئة من الأشخاص تحديداً، أوضحت مارتلينغ، قائلة: في الواقع هذا هو الجيل الأول الذي تعرض لتغيير في نمط أسلوب الحياة منذ الطفولة لفترة طويلة امتدت لاحقاً.
الحل في زيادة الوعي
ولا تعتبر مشاكل المعدة والامعاء في سن مبكرة سرطاناً في الغالبية العظمى من الحالات، لكن عندما تصل الإصابة الى مراحل متقدمة ويتم الكشف عن ذلك في وقت متأخر، فأن ذلك يعد مشكلة بالفعل.
وترى مارتلينغ ان من المهم زيادة الوعي بالمرض بين الأطباء والسكان على حد سواء، وان يجب البحث في أسباب العوارض المرضية التي يعاني منها الأشخاص.
وأوضحت، قائلة: كلما اكتشفنا الورم مبكراً، كلما كان ذلك أفضل في التشخيص، ما يزيد من فرص النجاة.