SWED24: أُعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية في غرينلاند، حيث حقق حزب المعارضة “الديمقراطيون” (Demokraatit) فوزاً مفاجئاً، ليصبح أكبر حزب في البرلمان، بينما شهدت الأحزاب الحاكمة “إنويت أتاغ تيغيت” (IA) و”سيوموت” (Siumut) تراجعاً كبيراً في حصصها من الأصوات.
وجذبت هذه الانتخابات اهتماماً عالمياً، لا سيما بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في شراء غرينلاند، مما زاد من حساسية مسألة الاستقلال عن الدنمارك، والتي كانت محوراً رئيسياً في الحملات الانتخابية.
احتفالات
مع إعلان النتائج، عمت الفرحة بين أنصار الحزب الفائز، حيث وصف المرشح بو مارتينسن الانتصار بأنه “نقطة تحول إيجابية لمستقبل غرينلاند”.
ووفقًا للنتائج الرسمية، حصل “الديمقراطيون” على 29.9 بالمائة من الأصوات، ليصبحوا أكبر حزب يميني في البلاد. ورغم تأييدهم لاستقلال غرينلاند عن الدنمارك، فإنهم يشددون على ضرورة بناء “قاعدة اقتصادية مستدامة” قبل اتخاذ أي خطوات نهائية بهذا الاتجاه، وفقاً لما صرح به زعيم الحزب ينس فريدريك نيلسن لإذاعة Sveriges Radio Ekot.
وفي مناظرة تلفزيونية على القناة الوطنية KNR، أكد نيلسن أن حزبه “منفتح على التعاون مع جميع الأطراف”، مشيراً إلى أن التطورات الدولية تستوجب بناء تحالفات سياسية جديدة.
حزب “ناليراق” يحتل المركز الثاني
وحصل حزب “ناليراق” (Naleraq)، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الاستقلال، على 24.5 بالمائة من الأصوات، ليصبح ثاني أكبر حزب في البرلمان الجديد. وكان الحزب قد خاض حملته الانتخابية على أساس الدعوة للانفصال عن الدنمارك في أقرب وقت ممكن.
أما الأحزاب الحاكمة، “إنويت أتاغاتيغيت” (IA) و”سيوموت” (Siumut)، فقد تراجعت بشدة. وفيما أصبح حزب IA ثالث أكبر حزب، شهد “سيوموت” هزيمة تاريخية حيث تراجعت حصته إلى 14.7 بالمائة فقط، أي نصف ما حصل عليه في انتخابات 2021.
وأمام هذا التراجع الكبير، أعلن إريك ينسن، زعيم حزب سيوموت، استعداده للاستقالة، قائلاً في مناظرة تلفزيونية على KNR:”أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه النتيجة”.
يبدو أن نتائج هذه الانتخابات ستعيد تشكيل المشهد السياسي في غرينلاند، وسط استمرار الجدل حول مستقبل العلاقة مع الدنمارك، وأي نهج يجب اتخاذه لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي.