SWED24: خلال زيارته الرسمية لغرينلاند، وجه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس انتقادات حادة للدنمارك في مؤتمر صحفي بشأن ما وصفه بالإخفاقات الأمنية في الجزيرة.
فانس، الذي رافقته زوجته أوشا فانس في الزيارة، أعرب عن قلقه العميق بشأن الوضع الأمني في القاعدة العسكرية الأمريكية بيتوفيك في غرينلاند، مشيراً إلى أن الأمان في المنطقة قد تراجع مقارنة بالعقود الماضية.
في تصريحاته، أشار فانس إلى أن الدنمارك لم تستثمر بالقدر الكافي في البنية التحتية الأمنية لغرينلاند، مما أدى إلى ضعف الأمن في المنطقة.
وأضاف قائلاً: “لم تقم الدنمارك بعمل جيد لشعب غرينلاند، لقد قمتم بالاستثمار الضعيف في شعب غرينلاند وفي البنية التحتية الأمنية. يجب تغيير هذا الوضع”.
كما تطرق نائب الرئيس الأمريكي إلى الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في القطب الشمالي، مؤكداً على ضرورة أن تقود الولايات المتحدة الجهود الدولية هناك لمواجهة تحديات الصين وروسيا.
وأوضح فانس أن تعزيز الأمن في غرينلاند ليس فقط مسألة دفاعية، بل هو أيضًا جزء من تأكيد السيادة والاستقرار في القطب الشمالي.
وتعليقاً على تصريحات فانس، وصف موتي بوروب إيجيدي، رئيس الحكومة الغرينلاندية السابق، السياسة الأمريكية تجاه غرينلاند بأنها “غير مقبولة وتفتقر إلى الاحترام”.
وكانت خطط الزيارة الأولية قد تغيرت بعد انتقادات وجهت للولايات المتحدة، مما أجبر الزوجين فانس على تقليص برنامج زيارتهما ليشمل فقط القاعدة العسكرية الأمريكية.
وفي تعليق للمعلق السياسي بقناة TV4 رولف بورسيريد، أشار إلى أن الولايات المتحدة ربما أدركت أن الذهاب إلى العاصمة نوك كان سيثير احتجاجات قوية، مما كان سيشكل إحراجاً دبلوماسياً لها.
تأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ضرورة سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند تثير الجدل.