SWED 24: في واحدة من أكبر الفضائح الطبية التي شغلت الرأي العام في السويد، خضعت ميا سفيدين من ستوكهولم لعملية استئصال رحم بعد تشخيصها خطأً بمرض EIN، الذي يُعد مرحلة مبكرة من سرطان الرحم. لكن بعد أشهر، تلقت الصدمة الكبرى حين أبلغها الأطباء أن السرطان لم يكن موجودًا من الأساس، وأن عمليتها لم تكن ضرورية على الإطلاق.
وتعليقًا على الموقف، قالت ميا: “حين تلقيت الخبر، كان أول ما خطر ببالي: كيف يمكن حدوث شيء كهذا؟ لقد فقدتُ الثقة تمامًا بالنظام الصحي.”
33 امرأة خضعن لاستئصال الرحم دون مبرر طبي
لم تكن ميا وحدها، فقد كشفت التحقيقات عن 33 حالة مماثلة بين عامي 2023 و2024، حيث أُجريت عمليات استئصال الرحم دون أي مبرر طبي. وأظهرت التقارير أن بعض تلك العمليات كان من الممكن إلغاؤها لو أن المستشفى تدخل في الوقت المناسب لتصحيح الخطأ.
تقصير في تقديم المعلومات وتعويضات لا تُغني عن الضرر
وجدت ميا نفسها بعد العملية في مواجهة نظام صحي غامض، لم يوفر لها إجابات كافية أو اعترافًا واضحًا بالخطأ. وأوضحت أنها لم تتلقَ أي توجيهات بشأن حقوقها أو إمكانية حصولها على تعويض.
وقالت مستنكرة: “لم يخبرني أحد بحقي في التعويض، اكتشفت ذلك بالصدفة عبر تقرير تلفزيوني.”
بعد تقديم طلبها، حصلت ميا على تعويض قدره 10,000 كرونة سويدية من شركة التأمين الصحي (Löf)، لكنها وصفت المبلغ بأنه “مجرد تعزية بسيطة مقارنة بالضرر الذي تعرضت له.”
فضيحة تثير الغضب وتساؤلات حول المساءلة
أثارت القضية موجة غضب واسعة في السويد، حيث تساءل الكثيرون عن مدى التقصير في النظام الصحي وغياب المساءلة في مثل هذه الأخطاء الجسيمة. ومع استمرار التحقيقات من قبل السلطات الصحية، لا تزال الضحايا يبحثن عن إجابات واضحة: كيف حدث هذا الخطأ الفادح؟ ومن يتحمل المسؤولية؟
القضية لا تزال مفتوحة، فيما ينتظر الجميع تحركات رسمية لتعويض الضحايا ومنع تكرار هذه الكارثة الطبية.