SWED24: ثلج، شمس، رياح، وأمطار، وأحيانًا جميعها في يوم واحد. هذا هو طقس أبريل المتقلب الذي بات مألوفًا لدى سكان السويد، لكنه ليس خرافة أو مجرد انطباع موسمي، بل حقيقة تؤكدها الأرصاد الجوية.
يشرح ماغنوس يولسون، خبير المناخ والأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد السويدية (SMHI)، أن هذا التقلّب يعود إلى الانتقال السريع في درجات الحرارة خلال فصل الربيع، حيث تبدأ الشمس بتسخين سطح الأرض لفترات أطول، مما يؤدي إلى تسخين الهواء القريب من الأرض بسرعة وارتفاعه، مشكلاً ما يُعرف بـ”السحب الركامية الصغيرة”.
يقول يولسون: “أشعر بسعادة حقيقية عندما أرى تلك التكتلات الصغيرة في السماء… إنها العلامة الخاصة بالربيع لدى خبراء الأرصاد”.
من حرارة إلى برد… في لحظات
رغم ارتفاع حرارة الشمس، تبقى الكتل الهوائية في الطبقات العليا باردة وجافة، ما يجعل تكوّن الجليد في السحب أسهل وأسرع مما هو عليه في الصيف. وهكذا يمكن للشمس الساطعة أن تتبدل فجأة إلى زخات مطر أو ثلج أو حتى برد ثلجي، بحسب ما يوضح يولسون.
كما أن الهواء الجاف قادر على امتصاص الرطوبة من الهواء، فيثقل ويهبط إلى الأسفل، مسببًا هبات باردة مفاجئة، وهي من العلامات المميزة لطقس أبريل.
تصادم الكتل الهوائية
أبريل هو شهر نشط مناخياً، إذ يمكن أن تتدفق كتل هوائية باردة من الشمال أو دافئة من الجنوب، ما يؤدي إلى اختلافات كبيرة في الطقس بين يوم وآخر، أو حتى داخل اليوم نفسه.
وقد يبدو للوهلة الأولى أن هذه الظاهرة يمكن أن تتكرر في الخريف، لكن يولسون يوضح أن الوضع مختلف حينها، إذ تبقى البحار دافئة وتنتج ظواهر مناخية أخرى مثل الضباب الناتج عن التقاء الهواء الدافئ مع اليابسة الباردة.