SWED 24: تُحقّق كل من فنلندا وألمانيا في حادثة تخريب بعد انقطاع كابل بيانات بين البلدين. وفي الوقت نفسه، تراقب الحكومة السويدية التطورات بعد تعرض كابل بين السويد وليتوانيا لأضرار.
قال هانز ليفونج، أستاذ في كلية الدفاع الوطني: “من الصعب استخلاص استنتاجات حاسمة في الوقت الحالي. على الأرجح هو حادث أو بسبب التاهكل، ولكن لا يمكن استبعاد احتمالية وجود فعل متعمد في إحدى الحالتين”.
انقطع كابل C-Lion 1 الذي يربط فنلندا بألمانيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة للسويد قبالة سواحل جزيرة أولاند. تم اكتشاف العطل ليلة الأحد/الاثنين.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، أفادت وسائل إعلام ليتوانية بتعرض كابل بيانات بين السويد وليتوانيا للانقطاع أو التلف. لم يؤثر أي من الحادثتين على حركة البيانات في البلدان المعنية، ولكنها تُؤخذ على محمل الجد في عدة دول. وتحقق فنلندا وألمانيا في الحادث على أنه عملية تخريب، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، وتتابع الحكومة السويدية التطورات أيضاً.
وصرح كارل-أوسكار بولين، وزير الدفاع المدني السويدي، لوكالة TT للأنباء: “في ضوء الوضع الأمني الخطير، تتابع الحكومة التطورات باهتمام بالغ، وتتواصل مع السلطات المختصة. من الضروري جداً توضيح سبب تعطل كابلين في بحر البلطيق في هذا التوقيت”.
حادث أم تخريب؟
أشار ليفونج إلى أن تلف كابلات الاتصالات تحت الماء أمر شائع نسبياً، وعادةً ما يكون بسبب حادث أو تآكل. وقال: “نتحدث عن مئات الكابلات سنوياً، لذا يحدث هذا أسبوعياً. في الحالات العادية، يكون السبب غالباً حادثاً مثل اصطدام بمرساة سفينة أو التآكل”.
وأوضح ليفونج أن موقع الكابلين في أعماق بحر البلطيق يستبعد فرضية التآكل، الذي يحدث عادةً بالقرب من الشواطئ. وقال: “يبدو أن هناك تأثيراً خارجياً. قد يكون خطأً أو عملاً تخريبياً متعمداً.”
دوافع محتملة للتخريب:
من المبكر تحديد الأسباب الحقيقية وراء تعطل الكابلين، لكن لا يمكن استبعاد احتمالية وجود فعل متعمد في إحدى الحالتين. وقال ليفونج: “شهدنا حادثة تخريب معروفة لخط أنابيب نورد ستريم مرتبطة بوضوح بالحرب في أوكرانيا. إذا كان التخريب هو السبب هذه المرة، فمن المنطقي ربط ذلك بالتوترات في أوروبا نتيجة الحرب والتوترات الأمنية بين روسيا وحلف الناتو”.
وأضاف ليفونج: “انتشر خبر الكابل الثاني بعد معرفة الأول. لو لم يُنشر شيء عن الأول، لربما لم يُعرف الثاني. معظم هذه الحوادث تحدث دون أن تُناقش في وسائل الإعلام. من الجيد أن تتابع قوات الدفاع الوضع في السويد والدول المجاورة، ثم سنرى إلى أي نتائج سيتوصلون”.
المصدر: TV4