SWED 24: يتحمل دافعو الضرائب في منطقة ستوكهولم تكلفة فشل مشروع السلالم المتحركة في محطة Citybanan، حيث سيتحملون الجزء الأكبر من الفاتورة، بينما ستسهم هيئة النقل السويدية بجزء صغير لا يتجاوز عُشر التكلفة الإجمالية، التي تقدر بمليار كرونة. ووصف عضو مجلس النقل الإقليمي، أنطون فيندرت (من حزب البيئة)، هذا الفشل بـ”الكارثة”.
وفقاً لما نشرته صحيفة “Mitt i”، ستضطر منطقة ستوكهولم لاستبدال جميع السلالم الكهربائية البالغ عددها 71 في محطتي قطارات الركاب “ستوكهولم سيتي” و”ستوكهولم أودنبلان”، بعد مرور سبع سنوات فقط على افتتاحهما.
وأثار هذا الأمر تساؤلات وانتقادات واسعة النطاق.
وقال فيندرت: “تتحمل هيئة النقل المسؤولية كاملة عن التعاقد على سلالم كهربائية غير ملائمة لاستخدامات النقل العام. ما حدث لا يمكن وصفه إلا بالفشل الذريع”.
تكلفة باهظة وتوزيع الأعباء
تشير التقديرات إلى أن تكلفة استبدال السلالم تبلغ نحو 1.3 مليار كرونة. وأكدت شركة النقل “SL” أن اتفاقاً سابقاً مع هيئة النقل السويدية أسفر عن خصم 120 مليون كرونة من الفاتورة الأصلية كتعويض على المعدات الرديئة.
وأوضح فيندرت أن العقود المبرمة سابقاً تعوق إمكانية الحصول على تعويضات إضافية من هيئة النقل، مضيفاً أن المسؤولية تعود أيضاً إلى الإدارة السابقة التي قادها حزب المحافظين (M) قبل نحو عقد من الزمن.
كان هناك انتقادات شديدة تجاه هيئة النقل في عام 2018، حيث أوقف السياسيون آنذاك دفع 180 مليون كرونة بسبب مشاكل السلالم المتحركة.
وكتب كريستوفر تامسونز (M) في مقال رأي: “من غير المعقول أن يتحمل سكان ستوكهولم تكلفة بمليارات الكرونات لصالح الدولة من أجل مشروع Citybanan، الذي افتتحه رئيس الوزراء ستيفان لوفين وأغلق بعد عام واحد بسبب عيوب التصميم”.
وطالب حزب (SD) في منطقة ستوكهولم بإجراء تحقيق داخلي في هيئة النقل. وقال المعارض الإقليمي مسيوج سفويغون (SD): “هذا الفشل المتكرر من هيئة النقل يعرض البنية التحتية وسلامة الركاب للخطر. نطالب بفتح تحقيق فوري لتوضيح أسباب هذا الإهمال”.