SWED 24: أعلنت السويد عن تخصيص أكثر من خمسة مليارات كرونة سويدية لشراء صواريخ إضافية لنظام الدفاع الجوي باتريوت. جاء هذا الإعلان من قبل وزير الدفاع السويدي، بال يونسون (M)، في حديث له خلال برنامج “Nyhetsmorgon” الصباحي الذي يعرضه التلفزيون السويدي.
وقال يونسون: “القرار الذي تم اتخاذه اليوم هو أن السويد، بالتعاون مع دول أخرى، ستقوم بشراء أكثر من 1000 صاروخ باتريوت. ومن المهم أن نمتلك هذا النظام، ولكن الأمر الحاسم هو أن نكون مستعدين بشكل كامل من حيث الذخيرة.”
وفي إطار التعاون مع العديد من الدول الأوروبية، تم تخصيص استثمار بقيمة 60 مليار كرونة سويدية، حصة السويد منها تزيد عن خمسة مليارات.
وأوضح يونسون أن الحرب في أوكرانيا قد أظهرت الحاجة الماسة إلى كميات كبيرة من صواريخ باتريوت في مواجهة التهديدات الروسية، مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المقاتلة وصواريخ كروز.
وقال: “الأمر الجديد هو أن الإنتاج سيجري في أوروبا، وهذا يعزز قدرتنا الإنتاجية في القارة.”
تعزيز قاعدة الدفاع الأوروبية
وأشار وزير الدفاع السويدي إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز القاعدة الدفاعية الأوروبية بشكل عام، موضحاً أن التعاون مع دول أخرى يمكن أن يساعد في خفض الأسعار وضمان زيادة الإمدادات من هذه الصواريخ.
ويعد نظام باتريوت الأمريكي جزءاً أساسياً من القوات المسلحة السويدية ويُعرف باسم “نظام الدفاع الجوي 103″، وتستخدم السويد نوعين من الصواريخ: الأول لمواجهة الطائرات الحربية المعادية، والآخر للتصدي للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
الحد من الاعتماد على حليف واحد
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، علق يونسون على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي تحدث فيها عن سحب الدعم الأمريكي لأوكرانيا، معتبراً أن الاعتماد على دولة واحدة لتمويل استثمارات الدفاع في منطقة اليوروأطلس “غير مستدام” على المدى الطويل.
وأضاف يونسون: “من غير الممكن أن يستمر حليف واحد في تحمّل العبء الأكبر في هذه الاستثمارات.”
وأكد يونسون أن دول حلف الناتو يجب أن تواصل تعزيز ميزانيات دفاعها، حيث من المتوقع أن تلتزم الدول الأعضاء في الحلف بإنفاق 2 بالمائة على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. في حين تنفق السويد حالياً 2.2 بالمائة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 2.4 بالمائة في العام المقبل.
وختم يونسون حديثه قائلاً: “نأمل أن يتبع حلفاؤنا نفس المسار من حيث زيادة الإنفاق على الدفاع.”