SWED 24: في ظل تصاعد موجة العنف غير المسبوقة في السويد، دعت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماغدالينا أندرسون الحكومة إلى وضع خطة طوارئ شاملة قبل نهاية الأسبوع، مؤكدة أن حزبها مستعد للتعاون الفوري لإيجاد حلول عملية لكبح جماح التصعيد الأمني.
وفي مقابلة عبر برنامج “أخبار الصباح”، شددت أندرسون على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، قائلة: “لو كنت رئيسة للوزراء، لكنت فرضت وضع خطة طوارئ فورية على أن تكون جاهزة قبل نهاية الأسبوع، حتى لو تطلب الأمر العمل على مدار الساعة”.
جاءت هذه التصريحات بعد اجتماع طارئ بين الحكومة والشرطة، يوم أمس حيث ألقى رئيس الوزراء أولف كريسترسون باللوم على الحكومات السابقة، واصفاً الوضع الأمني الحالي بأنه “إرث ثقيل تتحمله السويد”.
وأضاف كريسترسون، قائلاً: “لو تم اتخاذ التدابير التي نقوم بها الآن قبل سنوات، لما كنا في هذا الوضع الخطير”.
المعارضة: لا وقت للوم.. علينا التحرك فوراً
وانتقدت أندرسون تصريحات كريسترسون، معتبرة أن الجدل حول المسؤوليات السابقة لن يحل الأزمة الأمنية الحالية.
وقالت: “يمكننا الاستمرار في تبادل الاتهامات حول قوانين الهجرة أو تقليص موارد الشرطة، لكن إذا كانت الحكومة نفسها تقول إن الوضع خرج عن السيطرة، فلا بد من اتخاذ إجراءات فورية الآن”.
وقدمت المعارضة مقترحاً لخطة طوارئ عاجلة تشمل:
- توفير دعم فوري لضحايا التفجيرات وجرائم العصابات، بما في ذلك مساكن بديلة ومساعدة نفسية عاجلة.
- إنشاء وحدة تدخل سريع لمساعدة العائلات المتضررة من العنف المتصاعد.
- تخصيص مزيد من الموارد للشرطة لتعزيز وجودها في المناطق الأكثر تضرراً.
تأييد حذر للإجراءات الحكومية
رغم انتقاداتها، أعربت أندرسون عن دعمها لبعض الخطوات التي أعلنتها الحكومة مؤخرًا، مثل:
- تشديد قوانين التنصت السري ليشمل الأطفال تحت 15 عامًا لمنع العصابات من استغلالهم.
- سحب الجنسية السويدية من المجرمين مزدوجي الجنسية.
- تصنيف شبكة “فوكس تروت” الإجرامية كمنظمة إرهابية، وهو مقترح طرحه حزب الليبراليين.
من بين الإجراءات التي دعت إليها أندرسون، إعلان جنوب ستوكهولم منطقة أمنية خاصة، تتيح للشرطة صلاحيات أوسع للتفتيش والمراقبة.
وأوضحت أن الاشتراكيين الديمقراطيين سبق أن طالبوا بإعطاء الشرطة حرية التفتيش في جميع أنحاء البلاد، لكن الحكومة فضّلت آلية “المناطق الأمنية المؤقتة”.
وقالت أندرسون: “الحكومة روّجت لهذا النظام كحل سحري خلال الانتخابات، لكنه لم يُستخدم حتى الآن، رغم تفاقم الأزمة”.