SWED24: يواصل استهلاك الكحول في السويد انخفاضه، حيث تراجع بنسبة 2.3 بالمائة خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، وفقاً لتقرير جديد صادر عن المركز السويدي للمعلومات حول الكحول والمخدرات (CAN).
وتصف شارلوتا رينمان، الباحثة في CAN، هذا الانخفاض بأنه ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة، مؤكدة أن الاتجاه العام يظهر انخفاضاً مستمراً في معدلات شرب الكحول في السويد منذ سنوات طويلة.
عوامل وراء انخفاض الاستهلاك
تُعزى هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، أبرزها تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتراجع كميات الكحول المهربة، وانخفاض أعداد السويديين الذين يشترون الكحول عبر الإنترنت، وفقاً لـ CAN.
وتوضح رينمان أن ضعف القدرة الشرائية في العام الماضي دفع السويديين إلى تقليل استيراد الكحول من الخارج.
وأظهر التقرير أيضاً أن مبيعات “سيستم بولاغيت”، الجهة الوحيدة المخولة ببيع الكحول بالتجزئة في السويد، سجلت انخفاضاً خلال عام 2024، رغم أنها لا تزال أعلى من مستويات ما قبل جائحة كورونا.
الفئات العمرية وتأثيرها على الاستهلاك
يبدو أن الاتجاه العام نحو انخفاض استهلاك الكحول يختلف باختلاف الفئات العمرية. حيث أظهرت الدراسة أن الشباب، خصوصاً الرجال، باتوا يشربون كميات أقل من السابق، في حين أن استهلاك الكحول ارتفع بين كبار السن والمتقاعدين.
وبحسب التقرير، فقد شهدت السويد انخفاضاً حاداً في استهلاك الكحول بين طلاب الصف التاسع، حيث انخفضت نسبة الشباب الذين يستهلكون الكحول من 90 بالمائة في السبعينيات إلى 35 بالمائة فقط اليوم.
وتعزو رينمان هذا التراجع إلى تغير الأولويات والاهتمامات بين الشباب، بالإضافة إلى انخفاض أهمية الكحول اجتماعياً مقارنة بالماضي.
وعلى مستوى نوع المشروبات المستهلكة، شهدت السويد تحولات كبيرة على مدى العقود الماضية.
ففي التسعينيات، كان المشروب الروحي (Sprit) الأكثر شعبية، قبل أن يشهد السوق تحولاً لصالح البيرة. لكن منذ عام 2005، أصبح النبيذ المشروب الكحولي الأكثر استهلاكاً في السويد، وما زال يحتفظ بمكانته حتى اليوم.