نشر التلفزيون السويدي اليوم السبت قصة رجل في مالمو كانت المحكمة قد حكمت عليه بالسجن والطرد من السويد، بعد احتجازه امرأة في قبو واغتصابها.
لكن ترحيل الرجل لم يكن بالأمر السهل، حيث استغرقت محاولة ترحيله سنوات عديدة وكلّفت نحو 4 ملايين كرون من أموال الضرائب حتى الآن.
ما قصة الرجل؟
عندما وُضع الرجل على متن طائرة متجهة الى دمشق، مساء يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر 2022، اعتقدت شرطة الحدود انها وصلت الى نهاية سنوات عدة من العمل لتنفيذ امر ترحيله.
لكن أثناء توقفه في إسطنبول، غير مساره وحاول دخول الاتحاد الأوروبي مرة أخرى بوثائق هوية مزورة، ليتم القبض عليه من جديد، وبعد أربعة أيام تم إعادته إلى مطار أرلاندا في ستوكهولم لأنه، وفقًا لقواعد الطيران والمطارات الدولية، تم التعامل معه على أنه مسؤولية السويد، لأنه جاء منها، وكان يفتقر إلى هوية صالحة.
يقول الرجل: لم يكن لدي خيار آخر سوى الخروج من المطار بجواز سفر مزور. صديق لي من السويد جاء الى تركيا بجواز سفر سويدي مشابه لجواز سفري.
وأوضح انه لم يحصل على تذاكر سفر صالحة للرحلة بأكملها وأضطر الى إيجاد حل آخر، الامر الذي لم تصدقه الشرطة.
اغتصاب
وحظي الرجل باهتمام كبير في وسائل الإعلام السويدية بعد أن قامت فرقة للشرطة بتحرير امرأة كان قد اختطفها واغتصبها بطرق مهينة في قبو بمالمو في عام 2017.
وحكم عليه بالسجن والترحيل إلى سوريا.
وعاد اسمه الى الظهور ثانية بعد ان حصل على تعويض قدره 840 ألف كرون سويدي بعد ان قضت المحكمة العليا بأن الرجل كان قاصرًا عندما ارتكب جرائم الاغتصاب، وبالتالي تلقى حكمًا مشددًا.
وبعد وقت قصير من دفع التعويض في خريف 2021، تم اعتقاله للاشتباه في ارتكابه جرائم جديدة واحتجازه على ذمة ترحيله، حيث طال أمد القضية لأنه قاوم الترحيل بينما لم يتم العثور على رحلات طيران مناسبة له الى سوريا.
وبحسب التلفزيون السويدي، فأن الرجل وبعد مقاومة ترحيله لسنوات عدة يريد الآن مغادرة السويد.
ويقول: أعتقد أنه يمكنني الجلوس هنا وانتظار الموت في مركز الاحتجاز أو يمكنني الذهاب إلى سوريا. لقد أخبرتهم أنني على استعداد تام للذهاب.
وتعتزم شرطة الحدود تنفيذ عملية الترحيل قريباً.