أصيبت بيلا ماغنوسون، 51 عاماً المقيمة في Djursholmsborna وأبنها، فيكتور ماغنوسون، 23 عاماً بالسرطان في العام نفسه. ورغم صعوبة الموقف، ألا انهما شكلا دعماً كبيراً لبعضهما البعض. ونشرت صحيفة Mitti تقريراً، عن قصة الأم وابنها في مواجهة المرض.
مر عامان منذ ان كان فيكتور في جزيرة مايوركا الإسبانية وظهر ذلك الألم في قدمه اليمنى. يقول فيكتور للصحيفة: “لقد كان مؤلماً للغاية، لكنني كنت متأكداً من أنه كان التواءً”، كما قال، لكن للأسف تم بعد ذلك تشخيص اصابته بالسرطان في يوم عيد الحب، حيث تبيّن اصابته بـ osteosarkom، وهو شكل عدواني من سرطان العظام في قدمه اليمنى، ويجب بتر جزء من الساق.
يقول فيكتور: لن أنسى هذا الشعور. أنه الخوف.
وفي ربيع العام نفسه، اضطر فيكتور الى بتر قدمه اليمنى من تحت الركبة.
تقول والدته بيلا: كان فيكتور قوياً جداً، وعدما علم بحاجته الى بتر الساق، كان سؤاله الأول: “هل سأتمكن من لعب الغولف مرة أخرى؟” وعندما كانت الإجابة بنعم، خاض طريقه نحو الأمام.
الصعوبات تولد رغبة في الحياة
لم يتوقف الأمر عند فيكتور، بل تلقت العائلة ضربة أخرى قوية. ففي الصيف، تلقت الوالدة بيلا، 51 عاماً وهي أم لخمسة أطفال، تشخيص إصابتها بمرض سرطان الثدي، ومؤخراً تم تشخيص اصابة جد الأطفال بالسرطان ايضاً.
في عام 2022 تم إعلان شفاء فيكتور من السرطان.
تقول بيلا، لم نستسلم ابداً ولم نفكر بشكل سلبي، بل على العكس تقريباً، فكرنا دائماً بشكر السرطان بدل لعنه، والا فسيصبح السرطان سلبياً ولا معنى له. الشيء الوحيد الذي يغير حياة الناس للأفضل هو المرور بالصعوبات.
شفيت بيلا من السرطان في شهر حزيران/ يونيو الماضي بعد ما يقرب من العام ونصف العام من العلاج.
تقول بيلا: من الصعب وصف مدى سعادتي وفخري بوجودي هنا اليوم.
تمكنت بيلا وابنها فيكتور من مساعدة بعضهما البعض خلال الأوقات الصعبة.
“شعور بالوحدة في السرطان”
يقول فيكتور: هناك شعور بالوحدة في السرطان. ولكن نظراً لأننا مررنا بهذا الأمر معاً، فأننا كنا ننظر الى بعضنا البعض ونواصل الطريق. كنا نفهم الآثار الجانبية، التعب والخوف. هناك شيء جميل في الأمر، لكنه كان فظيعاً في نفس الوقت.
يرى فيكتور ووالدته أنه وفي مثل هذه الحالة من المهم جداً قبول الواقع، لكن المهم ايضاً ان يتمكن الانسان من الحلم ووضع الأهداف.
تحدي
وضع فيكتور أهداف وهو على سرير المستشفى. لقد وجد الوقت لتجديد احد العقارات والدراسة في الجامعة وبدء شركة تسمى النصر، فيما تخطط بيلا لكتابة كتاب عن رحلتهما.
يقول فيكتور: كان التمرين حاسماً. يمكن للشفاء ان يحدث من خلال الجسد والعواطف والرأس، أنهم على اتصال ببعضهم البعض.
ويتابع، قائلاً: لقد أصبح من المهم أن تتحدى نفسك، وأعتقد أن هذا أمر صحي وفوق كل شيء ممتع.